
مرصد مينا
احتفلت إيمان بهلوي (31عاماً) حفيدة شاه إيران الراحل، بزفافها على رجل الأعمال الأمريكي اليهودي برادلي شيرمان، في حفل أنيق أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس هذا الأسبوع.
جاء هذا الاحتفال بعد عقد قران مدني تم في وقت سابق في مدينة نيويورك الأمريكية، وحضر مراسم الزفاف عدد من أفراد العائلة الملكية الإيرانية في المنفى، وعلى رأسهم ولي العهد رضا بهلوي.
وتميز حفل الزفاف بتجسيد تراثي يجمع بين الثقافتين الإيرانية واليهودية، حيث أدى العروسان رقصة “الهورا” التقليدية، وهو المشهد الذي لاقى تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عائلية، بل حمل دلالات سياسية وثقافية، حيث رحب أنصار العائلة الملكية والجالية الإيرانية في المهجر بالزواج، واعتبروه “رسالة أمل وتحدي للنظام الحاكم في إيران”.
كما عبر العديد من النشطاء، من بينهم المدون الإيراني اليهودي نيوه بيرج، عن إعجابهم بالزفاف، معتبراً أن هذا الحدث “يشكل رمزاً جديداً للترابط والتعايش بين الثقافات المختلفة، رغم غضب النظام الإيراني من تلك الخطوة”.
كذلك، وصفته السياسية الكندية ذات الأصول الإيرانية جولدي غماري بأنه “رمز للأمل واستمرار الإرث الإيراني”، مشيدة بشعبية العائلة الملكية رغم النفي الذي استمر لأكثر من أربعة عقود.
يُذكر أن ولي العهد رضا بهلوي، على الرغم من عدم توليه أي منصب رسمي منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، لا يزال يحظى بتأثير كبير بين المعارضة الإيرانية في الخارج.
وقد دعا في مناسبات عدة إلى مستقبل يتجاوز نظام خامنئي، مؤكداً أن “إيران الجديدة ليست حلماً بعيداً، بل واقعًا يصنعه شعبها”.