حقناً للدماء… هل تخرج كردستان العراق مقاتلي الـ”PKK” من أراضيها؟

 مرصد مينا – العراق

كشفت مصادر كردية مطلعة، عن رغبة حكومة إقليم كردستان إخراج مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» من شمال العراق، وذلك بالتزامن مع تواصل العملية العسكرية التركية ضد مقاتلي الحزب المنتشرين في المرتفعات الجبلية، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط خمسة قتلى من المدنيين على الأقل.

كما لفتت المصادر الاعلامية، إلى أن حكومة كردستان العراق، ستناقش مع الحكومة المركزية في بغداد، مسألة انسحاب مقاتلي الحزب، مؤكدة أن «الأوضاع تتجه لأن تكون أكثر خطورة مع تصاعد إمكانية وقوع رد فعل انتقامية بين الحزب والحكومة التركية».

وسبق لحكومة كردستان أن أدانت الهجوم التركي، إلا أن مصدر مطلع أكد في وقتٍ سابق أن العملية ما كانت لتتم لولا وجود موافقة ضمنية من حكومة كردستان العراق.

ومثلت الأراضي التركية خلال السنوات الماضية، مسرحاً لسلسلة عمليات تفجير تبناها حزب العمال الكردستاني، في سياق ما قال إنه رد على العمليات العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد.

في غضون ذلك، اعتبر محللون سياسيون أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، يسعى لاستغلال الهجوم التركي على المنطقة لإخراج حزب العمال، وإجباره على إخلاء مواقعه، وبالتالي تثبيت حكمه لكردستان العراق، خاصة مع تراجع نفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الأسبق، جلال طالباني.

وأشار المحللون إلى أن حالة العداء العقائدي بين كل من الحزبين منعتهما من التقارب على الرغم من وحدة قضيتهما تجاه الشعب الكردي، لافتين إلى أن حزب العمال يمثل التيار الماركسي للأحزاب الكردية في تركيا، في حين يحسب الحزب الديمقراطي الكردستاني على رأس حركة التحرر الوطنية الكردية في العراق.

وكانت الحقبة التاريخية قد شهدت خلال العقود الماضية، سلسلة صدامات بين الحزب الديمقراطي الحاكم في إقليم كردستان، والتابع للزعيم الكردي، مسعود بارزاني، من جهة، وبين حزب العمال الكردستاني، بزعامة عبد الله أوجلان من جهة أخرى، والتي وصلت في بعض المراحل السابقة إلى حد المواجهات المباشرة المسلحة بين الطرفين.

Exit mobile version