مرصد مينا – امريكا
فرضت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس، عقوبات على القاضي الإيراني الذي أصدر حكماً بإعدام “نويد أفكاري”، المصارع الشاب الذين أعدمته السلطات الإيرانية قبل أسبوعين بعد اتهامه بقتل موظف حكومي على هامش احتجاجات صيف 2018.
السلطات الإيرانية أعدمت “أفكاري”، المصارع الذي أحرز بطولات وطنية، في سجن عادل أباد بمدينة شيراز في جنوب البلاد، حيث أدين بـ”القتل العمد” بتهمة طعن مسؤول في الهيئة العامة للمياه بسكين في 2 آب/أغسطس 2018 وقتله.
وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” حضّ إيران على إنقاذ حياة أفكاري بينما طالبت منظمات حقوقية دولية بالتحقيق في تقارير أفادت أنّ الحكم عليه تمّ بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب وأنّ لا دليل قاطعاً يدينه، في اتّهامات نفتها السلطات القضائية الإيرانية.
وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان، أمس الخميس، إنّ الولايات المتّحدة فرضت عقوبات على القاضي “سيّد محمود الساداتي”، مستندة إلى التقارير بشأن إدانته على أساس اعترافات انتزعت تحت التعذيب.
ونقل البيان عن وزير الخارجية “مايك بومبيو” قوله إنّ إعدام أفكاري “غير مقبول”، مضيفاً أنّ “الولايات المتحدة تدعو جميع الدول إلى تعزيز مساءلة هذا النظام من خلال فرض عقوبات مماثلة لتلك التي تمّ الإعلان عنها اليوم”.
وزارة الخارجية الأميركية فرضت أيضا عقوبات على القاضي “محمد سلطاني” بسبب أحكام قاسية أصدرها بحق أفراد من الأقلية الدينية التي تفرض عليها السلطات الإيرانية قيوداً مشدّدة.
“بومبيو” قال إنّ “الإجراءات التي اتّخذتها الولايات المتّحدة اليوم تكشف المحاكم الثورية الإيرانية وقضاتها على حقيقتهم: إنّهم أدوات مصمّمة لفرض إيديولوجية النظام الإيراني الوحشية والقضاء على أيّ معارضة”.
وبموجب العقوبات ستجمّد الولايات المتحدة أيّ أصول على أراضيها قد يكون القاضيان يمتلكانها، كما سيمنع على أي شخص أو كيان أميركي إجراء أي تعاملات مالية معهما.
يذكر أن إعدام “أفكاري” واجه انتقادات دولية واسعة، لكنّ طهران لم تبال بذلك، مشدّدة على استقلالية نظامها القضائي ورفضها أيّ تدخّل في شؤونها الداخلية.