مرصد مينا
عرض علي السعيد القايدي وزير الاستثمار في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب على شركة “تات نفط” الروسية إنشاء مصفاة للنفط في شرق البلاد
القايدي أوضح ” أنه عقد اجتماعات مع ممثلي شركة “تات نفط” على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا – العالم الإسلامي” المنعقد هذه الأيام في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية بحسب وكالة سبوتنيك.
وقال: “نود أن ندعوهم للقدوم إلى ليبيا وبناء مصفاة هناك. في بنغازي، في شرق ليبيا، وكذلك في طبرق، حيث توجد بالفعل مصاف هناك، في السدرة، ورأس لانوف، وزويتينة، ودرنة.. فلدينا ساحل ضخم، يمتد لألف كيلومتر”.
الوزير الليبي قال إن بلاده مستعدة للدخول في اتفاق مع الشركة الروسية، في حين أعربت “تات نفط” التي تنشط في ليبيا، عن اهتمامها بالمشروع، مضيفا: “تمتلك روسيا الكثير من النفط الخام، لكن إمداداتها الآن صعبة بسبب العقوبات والحظر، هذا الأمر من الممكن أن تساهم في حله مصفاة يتم إنشاؤها في ليبيا ويتم نقل النفط الخام إليها ومن ثم بيع المشتقات النفطية”.
وتابع “أجرينا مفاوضات حول هذه القضية، وقد وجدوا الفكرة مثيرة للاهتمام”، وأضاف أن الشركة الروسية يمكنها أيضا استخدام النفط الموجود في ليبيا بالفعل لتكريره ومعالجته. وقال: “لدينا احتياطيات لا تصدق”، معربا عن آمله أن يتم الاتفاق.
يشار أن صحيفة “لوموند” الفرنسية حذرت من الوجود الروسي المتزايد في ليبيا منذ بداية العام الحالي، مؤكدة أن موسكو تعمل على زيادة عدد قوات ومعداتها العسكرية.
الصحيفة اعتبرت أنه يجري تعزيز الهيكل الاستراتيجي الذي رسمته موسكو في شمال أفريقيا، قطعة قطعة. موضّحة أن الوجود الروسي في ليبيا، والذي كان ملموسا بالفعل منذ عام 2019 على شكل وحدات شبه عسكرية (فاغنر سابقا)، شهد تسارعا مفاجئا منذ بداية العام.
وبحسب مذكرة نشرتها منظمة All Eyes on Wagner، الجمعة الماضي فإن “روسيا تقوم بنقل جنود ومقاتلين روس إلى ليبيا منذ ثلاثة أشهر”. وتؤكد هذه المجموعة الدولية التي تحقق في الشبكات الروسية بأفريقيا التأكيد أن تسليم المعدات والمركبات العسكرية من سوريا إلى ليبيا يشكل الجانب الأكثر وضوحا لهذا التدخل المتزايد، متحدِّثةً عن رقم 1800 روسي منتشرين الآن في جميع أنحاء البلاد. وأشارت إلى أن سفينتين تابعتين للبحرية الروسية غادرتا قاعدة طرطوس البحرية السورية، ووصلتا إلى ميناء طبرق الليبي في 8 أبريل الماضي.