قطعت السلطات الإيرانية خدمة الانترنت في عدة أقاليم، اليوم الأربعاء، استعدادا للاحتجاجات الكبيرة التي دعا إليها ناشطون معارضون، وأقارب قتلى كانوا لقوا حتفهم في الأسابيع الماضية على يد قوات الأمن الإيراني أثناء إخماد الاحتجاجات.
وعادة ما تتقصد حكومة طهران إلى قطع خدمات الإنترنت عن المناطق الثائرة منعاً لتسرب مقاطع فيديو تثبت فظائع النظام الإيراني ضد الشعب المحتج منذ أسابيع
ووفقا لما نشرته وكالة العمال الإيرانية (إيلنا)، وهي وكالة غير رسمية، نقلا عن مصدر مطلع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قرار تعطيل الانترنت في عدة مناطق في البلاد جاء بأمر من “السلطات الأمنية”، وشمل أقاليم البرز وكردستان وزنجان في وسط وغرب إيران، وفارس في الجنوب.
وصرحت الوكالة: “وفقا لهذا المصدر، من المحتمل أن تتأثر المزيد من الأقاليم بتعطيل الاتصال الدولي بالهواتف المحمولة”.
وكانت السلطات الإيرانية قطعت خدمة الإنترنت الأسبوع الماضي عن العاصمة الإيرانية طهران، إضافة إلى محافظة أصفهان، وهذا الأمر تتعمد فعله السلطات الإيرانية بشكل دائم بهدف التعتيم الإعلامي، ومنعاً من تسرب مقاطع فيديو تثبت فظائع النظام الإيراني بحق المحتجين.
إلا أن وسائل إعلام نظام الملالي، والإذاعات الإيرانية المحلية أشارت حينها أن الخلل الذي تسبب بقطع الخدمة هو قطع الخطوط الأوروبية للإنترنت باتجاه إيران، حيث نشرت وكالة “إيسنا” نقلا عن شركة الاتصالات الإيرانية أن الخلل في الإنترنت بدأ الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي، وأرجعت السبب إلى قطع الخطوط الأوروبية للإنترنت نحو البلاد.
وكانت إيران قد شهدت مطلع الشهر الفائت تظاهرات دامية، احتجاجاً على قرار الحكومة الإيرانية برفع أسعار البنزين، لتعم الاحتجاجات معظم المدن والأقاليم الإيرانية، والتي تخللها مهاجمة مراكز للباسيج وحرق لصور المرشد الشيعي الأعلى في البلاد.