مرصد مينا – ليبيا
اعترفت حكومة “الوفاق”، اليوم الثلاثاء، بارتكاب قواتها انتهاكات داخل مدينة ترهونة، جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
قناة “ليبيا الأحرار” نقلت عن وزير داخلية الوفاق “فتحي باشاغا” قوله إن “ما قام به عناصر تابعون للمؤسسات الأمنية في الحكومة يعد انتهاكا لحقوق الإنسان”.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن “الميليشيات المدعومة من تركيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين”، معتبرا أن أنقرة تستغل عضويتها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” لأجل “احتلال ليبيا”.
المسماري أشار إلى أن تلك “الميلشيات قصفت مناطق المدنيين ونهبت ممتلكاتهم في مدينة ترهونة، التي تخطى عدد النازحين منها العشرين ألفا”.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت، أول أمس، بـ “إجراء تحقيق سريع ونزيه” في جرائم حرب يعتقد أن ميليشيات ليبية ومقاتلين سوريين موالين لأنقرة ارتكبوها في مدينتي “الأصابعة” و”ترهونة” غرب البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن “التقارير الواردة كشفت عددا من الجثث في مستشفى ترهونة، كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الليبي”، مشددة على ضرورة احترام كافة الأطراف سيادة القانون والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من أجل حماية المدنيين والمنشآت المدنية.