أعلنت حكومة جبل طارق أن إيران لم تقدم لهم أي ضمانات تؤكد عدم بيع النفط الخام الذي تحمله الناقلة المنبوذة دوليا “أدريان داريا-1” إلى السلطات السورية.
صحيفة “تلغراف” البريطانية نقلت تصريحا عن رئيس وزراء حكومة جبل طارق “فابيان بيكاردو” قوله: “لم تكن هناك ضمانات بأن هذا النفط لن يصل إلى سوريا، بل تعهدت الحكومة الإيرانية بأنها لن تبيع النفط إلى أي جهة مدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي”.
“بيكاردو” أشار في تصريحات صحفية يوم أمس الجمعة أن الصور الفضائية التي انتشرت أثبتت وصول الناقلة أدريان داريا-1 في نهاية المطاف إلى سوريا، لكنه في الوقت ذاته أشار أن وصولها إلى سورية لا يعني أن إيران قد انتهكت الوعود.
السلطات الإيرانية أصرت سابقا أن الناقلة ” أدريان داريا 1″ التي كانت محور نزاع بين طهران وقوى غربية لم تكن وجهتها الأساسية سوريا، واتهمت حينها بريطانيا بممارسة قرصنة بحرية، لكن أقمارا اصطناعية أمريكية أكدت كذب حكومة إيران، ونشرت صورا قالت إنها تعود السفينة الملاحقة دوليا وهي تقوم بتفريغ حمولتها في ميناء طرطوس السوري.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة لديها أدلة تثبت أن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1″، نقلت حمولتها من النفط الخام للنظام السوري، مخالفة بذلك الضمانات التي قدمتها بأن لا تبيع النفط لسوريا.
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكة، “مورجان أورتاجوس” قالت في ردها على سؤال حول ما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة، على أن الناقلة وجهت حمولتها من النفط الخام لسورية: “أجل… النظام الإيراني سلم النفط إلى سوريا، وذلك الوقود يتجه مباشرة إلى صهاريج القوات التي تذبح سوريين أبرياء، وعن الأدلة، أجابت: “لم نكن لنقول لو لم يكن هذا هو الحال”.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الإيرانية أنها باعت حمولة الناقلة البالغة مليوني برميل من النفط الخام لجهة لم تكشف عنها، وبذلك أخلت مسؤوليتها عن وجهة ومصير النفط الإيراني الخام المحمل على الناقلة الإيرانية.
تصاعدت الأزمة بين واشنطن وطهران بسبب الناقلة ” أدريان داريا 1″ بعد إصدار القضاء الأمريكي، مذكرة احتجاز لها ولشحنة النفط التي تحملها، وذلك بعد أن رفضت حكومة جبل طارق طلبا أمريكيا بمواصلة توقيفها، معللة موقفها بأن القوانين الأوروبية لا تسمح بذلك، كما حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة ما أسمته تقديم المساعدة للناقلة الإيرانية “غريس1″، مشيرة إلى أنها قد تأتي دعمًا لمنظمة تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية.
في حين عمدت إيران إلى مناورة مكشوفة، غيّرت اسم ناقلة النفط “غريس-1” إلى “أدريان داريا-1” وبدلت علمها ومسارها، الأمر الذي دعا حكومة جبل طارق الى الإفراج عنها، وتعهدت إيران بعدم إرسال حمولتها للنظام السوري.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي