في أول تحول بالحياة السياسية في موريتانيا بعد الانتخابات الرئاسية التي شهدت وصول “ولد الشيخ الغزواني” إلى رئيس البلاد، قدم الوزير الموريتاني الاول “رئيس الحكومة” محمد ولد البشير للرئيس استقالة الحكومة.
وقال التلفزيون الرسمي إن ولد البشير قدم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وينتظر أن يعلن خلال ساعات تعيين رئيس جديد للحكومة، على أن تعلن التشكيلة الجديدة في وقت لاحق.
رئيس موريتانيا الحالي، هو أول رئيس منتخب من قبل الشعب الموريتاني ديمقراطياً، في تجربة هي الأولى من نوعها في بلد المليون شاعر، شاركت فيها المعارضة الموريتانية، واستلم الحكم الرئيس المنتخب حديثاً “محمد ولد الغزواني” خلفا للرئيس “محمد ولد عبد العزيز”، الذي وصل إلى الحكم عقب انقلاب عسكري عام 2008، وأمضى ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات.
وكان قد وصل العاصمة الموريتانية رؤساء كل من السنغال ومالي وساحل العاج وغامبيا والنيجر وغينيا والكونغو وتشاد وغينيا بيساو، إضافة إلى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة الجزائرية نور الدين بدوي، ووزير الخارجية الإسباني جوزيف بوليرل فونتل، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بكدانوف.
ولضمان انتقال ديمقراطي سلس، حصل توافق بين حزب الرئيس المنتخب والحزب المنافس له، والذي يعتبر معارض للرئيس الجديد، حيث عقدت أمس الأربعاء 31 تموز الفائت، حملة الرئيس المنتخب “محمد ولد الغزواني” اجتماعا مع حملة المرشح السابق “بيرام ولد الداه ولد أعبيدي” للتوقيع على اتفاقية تتضمن عدداً من النقاط.
ويتضمن الاتفاق الاعتراف بحركة “إيرا” وإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث الاخيرة، ووقف متابعة رجال الأعمال والفنانين فرقة “أولاد البلاد”، والشيوخ، والاعتراف بحزب “الرك” الذي سبق أن تقدم المرشح السابق بيرام بطلب ترخيصه ورفضته الحكومة الموريتانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي