مرصد مينا – العراق
أدان ائتلاف الفتح النيابي، بزعامة “هادي العامري”، الهجمات الصاروخية التي طالت البعثات الدبلوماسية في العاصمة العراقية، بغداد، مؤخراً، معبراً عن رفضه الكامل لتلك الهجمات وضرورة الكشف عن الجهات، التي تقف وراءها.
ويأتي بيان الإئتلاف المدعوم من إيران، بعد أيامٍ قليلة جداً من تصريحات زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، التي هاجم فيها مطلقي الصواريخ، لافتاً إلى أنهم يجرون العراق إلى مستنقع مجهول العواقب.
إلى جانب ذلك، شدد الإئتلاف النيابي، على رفضه لسياسة الاغتيالات والاختطاف والاعتقال، التي تشهدها العراق منذ أشهر، داعياً القوى الأمنية العراقية إلى التصدي لها بشدة، كونها تعمل على إثارة الإرهاب والخوف بين أبناء الشعب العراقي.
يشار إلى أن الميليشيات العراقية، تتهم بالمسؤولية عن كافة عمليات الاغتيالات والاخفاء القسري لناشطي المظاهرات العراقية، تحديداً في الفترة التي تبعت مظاهرات تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى اتهامها بالمسؤولة عن الهجمات، التي تعرضت لها المظاهرات وخلفت ما لا يقل عن 550 قتيل.
تزامناً، انضمت هيئة الحشد الشعبي، أكبر الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، إلى قائمة القوى المنددة بالهجمات الصاروخية، التي تطال المصالح الأجنبية والمدنية على الأراضي العراقية، معلنةً تنديدها بما وصفته بالعمليات المشبوهة والأنشطة العسكرية غير القانونية في العراق.
وسبق لعدة ميليشيات منضوية تحت لواء الحشد، بينها حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، أن هددت باستهداف المصالح الأمريكية في العراق والقواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية بالمزيد من الهجمات بصواريخ الكاتيوشا.
في السياق ذاته، ربطت مصادر عراقية مطلعة، التبدلات الفريدة من نوعها في موقف الميليشيات العراقية، باجتماع سري ضم رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي” وممثلين عن الميليشيات المدعومة من إيران، لافتةً إلى ان رئيس الحكومة نقل خلال الاجتماع رسالة من الإدارة الأمريكية مفادها بأن كل من يصمت عن الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية، ستعتبره واشنطن شريكا بها وستتم محاسبته بشدة.