مرصد مينا – لبنان
شهدت مدينة بعلبك اللبنانية، الليلة الفائتة مواجهات مسلحة بدأت مع ساعات الليل الأولى ولم تنته حتى الفجر، ولكن أبرز ما في هذه الحادثة أن كل هذه المعركة المسلحة التي وقعت بين عشيرتين سببها خلاف على أفضلية مرور.
وثق أهالي المدينة الغاضبون، الذين سجنوا في منازلهم، العديد من لقطات الفيديو التي تظهر حجم وكثافة إطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة، وصولا إلى القذائف، وحتى مركز الجيش اللبناني لم يسلم من الرصاص حيث تعرض لبعض الرشقات إثر توقيف أفراد من العشائر المتصارعة وهم وهبي وزعيتر وجعفر، وكل هذا تم توثيقه على وسائل التواصل الاجتماعي تحت نتيجة توصل إليها المغردون أن “#بعلبك_تحت_الاحتلال” وهو الهاشتاغ الذي تحول إلى الأكثر تداولا منذ بدء المعركة وحتى صباح الأربعاء.
وكانت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أصدرت بيانا مع بدء الاشتباكات، أشارت فيه إلى “تطوّر خلاف عائلي سابق بين عائلتين في حي الشراونة – بعلبك بسبب أفضلية مرور، أدّى إلى تبادل لإطلاق نار كثيف في الهواء من أسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي. وعلى الفور تدخلت وحدات من الجيش وعمدت إلى تسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية لإعادة الوضع إلى طبيعته”، مشيرة إلى أن عناصر الحيش تلاحق مطلقي النار، وهي الجملة التي اعتادت قيادة الجيش أن تنهي بياناتها فيها مع كل اشتباك في المنطقة، ورغم ذلك لم يتم تسجيل أي توقيفات تذكر خلال السنوات الأخيرة.
كل هذه الأحداث التي شهدتها مدينة الشمس العريقة، دفعت المغردين إلى صب غضبهم على السبب الرئيسي وراء التفلت الذي تعيشه المدينة، وهو ”حزب الله” والعشائر التي تواليه وتتلطى خلفه، وهو يدعمها ويغطيها لفرض سيطرة على المدينة، وكسب أصواتهم في الانتخابات.
وأكد مغردون من بعلبك أن المدينة كانت وجه الحضارة والفرح حتى سيطر عليها الحزب، ما أدى إلى انعدام هيبة الدولة وانتشار العصابات، رافضين انتصار الدويلة على الدولة.