مرصد مينا
يبدأ اليوم الاثنين حلف الناتو بتدريبات الردع النووي والمقررة مسبقا بمشاركة 14 دولة وما يصل إلى 60 طائرة عسكرية وتستمر حتى 30 أكتوبر.
الحلف أوضح في بيان للحلف أن المناورات ستجرى “فوق شمال غرب أوروبا”، في المجال الجوي لبلجيكا وبريطانيا، وكذلك فوق بحر الشمال، ولن يتم استخدام الأسلحة القتالية في التدريبات، فيما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية بأن قاعدة سلاح الجو الملكي “كلاين بروغل” في مقاطعة ليمبورغ ستصبح مركز التدريبات.
وبحسب التحالف البلجيكي ضد الأسلحة النووية، فإن رؤوس حربية نووية أمريكية توجد هناك، فيما لا تؤكد السلطات الرسمية هذه المعلومات.
من جهته قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ : “هذه مناورات سنوية مجدولة مصممة لضمان الحفاظ على قدرات الناتو النووية آمنة وفعالة”، مشددا على أن التدريبات لا علاقة لها بالأزمة الحالية حول أوكرانيا.
قناة تلفزيون “آر تي بي إف” البلجيكية أشارت إلى أن أيا من طائرات القوات الجوية لدول الناتو المشاركة في التدريبات لن تقترب من الأراضي الروسية التي تبعد أكثر من 1000 كيلومتر.
إلا أن التحالف البلجيكي ضد الأسلحة النووية (منظمة أهلية) طالب السلطات بإلغاء التدريبات في ظل توتر الأوضاع الدولية. وقالت المنظمة في بيان بهذا الشأن: “في وقت يشهد توترات نووية عالية مع روسيا، من غير المسؤولية إجراء مثل هذه التدريبات”.
ويعتقد هذا التحالف المناهض للأسلحة النووية أن مثل هذه التدريبات على الأراضي البلجيكية تجعل البلاد هدفًا محتملًا في حالة نشوب صراع نووي، خاصة وأن مقر الناتو والمؤسسات الرئيسة للاتحاد الأوروبي تقع في بروكسل.
في العقيدة الاستراتيجية لحلف الناتو، الذي تم تحديثها في قمة مدريد في يونيو من هذا العام، أكد قادة الحلف مجددًا أنه “ما دامت الأسلحة النووية موجودة، سيظل الناتو تحالفا نوويا”.