![](https://mena-monitor.org/wp-content/uploads/2025/02/19.webp)
مرصد مينا
حذر مسؤول بارز في حركة حماس الفلسطينيية من أن “عدم التزام” إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في وقت لم تبدأ فيه المحادثات حول المرحلة الثانية من الاتفاق بعد.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، أكد عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الصحة السابق في غزة، باسم نعيم، اليوم السبت، أن الحركة لا ترغب في العودة إلى الحرب، ولكنها في الوقت نفسه لا تستطيع تجاهل التحديات التي تهدد استمرارية الاتفاق.
وقال نعيم إن عملية تبادل الدفعة الخامسة من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين تمت يوم السبت، وذلك في منتصف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يستمر لمدة ستة أسابيع.
هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي، أدى إلى توقف حرب استمرت أكثر من 15 شهرا بعد الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع بمقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني من سكان القطاع، فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين.
وأشار نعيم إلى أن الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل على غزة أضعفت حركة حماس لكنها لم تقضِ عليها، مشدداً على أن هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
ورداً على سؤال حول احتمال العودة إلى الحرب، أكد نعيم أن الحركة لا ترغب في التصعيد ولكن استمرار مماطلة إسرائيل في تنفيذ بنود الاتفاق قد يدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني، الذي صمد طيلة 15 شهراً من الحرب، سيكون مستعداً للرد إذا اضطُر إلى ذلك.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من المفاوضات التي كان من المفترض أن تبدأ هذا الأسبوع في الدوحة، قال نعيم إن إسرائيل تأخرت في بدء المفاوضات، مشيراً إلى أنهم ما زالوا جاهزين للدخول في الحوار ولكن لا موعد محدداً حتى الآن.