مرصد مينا
أعلنت حركة حماس يوم الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على قطاع غزة، وسلمت ردها إلى الوسطاء بشكل رسمي.
وأكدت الحركة في بيان صحافي أن الرد كان إيجابياً، معربة عن استعدادها الجاد والفوري للدخول في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ إطار وقف إطلاق النار المقترح.
وكشف مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة “رويترز” أن رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار، الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة”إيجابي” ومن المتوقع أن يسهل التوصل إلى اتفاق ينهي العمليات العسكرية.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الحركة سلمت ردها عبر الوسطاء الرئيسيين قطر ومصر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن “مقترح نهائي” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في النزاع الدائر منذ نحو 22 شهراً بين إسرائيل وحماس، معبراً عن توقعه تلقي ردود من الطرفين خلال ساعات.
وفي التفاصيل، كشف موقع “واي نت” الإسرائيلي أن حماس طلبت إدخال تعديلات طفيفة على الاتفاق، منها إعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية بما يتوافق مع تفاهمات الهدنة السابقة.
كما طالبت الحركة بإنهاء عمل مؤسسة غزة الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار السابق، إضافة إلى الالتزام بعدم استئناف القتال خلال فترة الـ 60 يوماً، وضمان استمرار المفاوضات مع الوسطاء.
ويوم الثلاثاء الماضي أعلن ترامب أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار يمتد لمدة 60 يوماً، مع التأكيد على ضرورة استثمار هذه الفترة لإنهاء الحرب.
وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعلان ترامب، ولا تزال مواقف الطرفين متباينة في تصريحاتهم العلنية.
ويصر نتنياهو على ضرورة نزع سلاح حركة حماس، التي يُعتقد أنها تحتجز 20 رهينة على قيد الحياة، وهو مطلب رفضته الحركة حتى الآن مناقشته.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً مع ترمب في واشنطن يوم الاثنين المقبل، في خطوة قد تحدد مستقبل التهدئة المحتملة في قطاع غزة.
-
-
-
-
