حماس.. تشتري الأوهام الإيرانية بالدماء العربية

تشير التقارير المتداولة والتصريحات الرسمية لحركة “حماس”، عن جنوح الأخيرة بشكل كامل عن الأشقاء العرب، والانتقال إلى محور الشر في المنطقة، والذي تتزعمه إيران، فيما يبدو أن الحركة التي من المفترض بأنها رمزا للمقاومة العربية ضد الكيان الصهيوني، قد أصبحت تحت ظلال المخططات الإيرانية وإحدى ميليشياتها، اسوة بحزب الله والحشد الشعبي واشابههم ممن نكلوا بالعرب في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرهم.

حركة حماس، تعود للواجهة من جديد، وهذه المرة من روسيا التي يزورها رئيس مكتب العلاقات الدولية فيها “موسى أبو مرزوق”، حيث أكد الأخير، أن علاقة الحركة بأحسن أحوالها مع النظام الإيراني، في حين أنها لا تزال مقطوعة من النظام السوري.

وقبل أيام فقط، كانت أظهر القيادي في ذات الحركة “محمود الزهار”، حسرة الحركة لخسارة نظام بشار الأسد، ومشيراً في ذات الوقت إلى مساع تجري لإعادة علاقتهم مع دمشق.

كما كان قد أثنى الزهّار على رأس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً: إنّه “فتح لنا كل الدنيا، لقد كنّا نتحرّك في سوريا كما لو كنّا نتحرّك في فلسطين، وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، وأعتقد أنه كان الأولى أن لا نتركه وأنْ لا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة”.

أما القيادي الحالي للحركة، والذي يزور روسيا، “أبو مرزوق” فقال خلال لقاء وكالة “سبوتنيك”: “لا يوجد أي تطورات في العلاقة مع سوريا هناك أحاديث كثيرة في الإعلام، سواء كانت من قبل متحدثين حتى من داخل الحركة أو داخل النظام السوري أو من المحيطين بهما أو من المتابعين، لكن لا زالت الأمور على ما هي عليه، لا يوجد تواجد للحركة في سوريا كما لا توجد علاقات مع سوريا حتى الآن”.

وبخصوص العلاقة مع إيران أوضح أبو مرزوق أن علاقات الحركة مع إيران هي بأفضل حالاتها، قائلا: “هناك علاقات متينة مع الجمهورية الإسلامية ولم تنقطع إطلاقا في أي مرحلة من المراحل، ولكنها بين شد وجذب وهي الآن في أحسن صورها”.

وأوضح القيادي أن “هناك ملفات كثيرة متعلقة بهذا الموضوع، يوجد ملف المصالحة، وملف الأوضاع الساخنة في قطاع غزة والحصار على قطاع غزة، وصفقة القرن ومؤتمر البحرين، وأمريكا وسياسات ترامب اتجاه المنطقة بمجملها والقضية الفلسطينية بشكل خاص”.

ويزور رئيس مكتب العلاقات الدولية لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، موسكو حاليا بدعوة من وزارة الخارجية الروسية.

يذكر أن الحديث عن عودة العلاقات بين “حماس” ودمشق عاد إلى التداول وبقوة منذ نحو شهر، قبل أن تنفي دمشق ذلك.

وتتجاهل حركة “حماس” سياسة القمع التي يتخذها النظام السوري ضد اشقائهم اللاجئين في سوريا، حيث قالت مجموع العمل من الأجل فلسطيني سوريا، أنها وثقت حوال 92 لاجئا فلسطينا اعدمهم النظام السوري ميدانيا، منذ بداية الأحداث في سوريا مطلع عام 2011 وحتى يومنا هذا، وجاء في تقرير لفريق الرصد والتوثيق الخاص بجموعة العمل، أن من بين الذين أعدموا هناك 17 مجند من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني، تم اختطافهم في منتصف عام 2012 أثناء عودتهم من مواقعهم العسكرية في بلدة مصياف إلى مخيم النيرب في حلب، وبعدها بشهر واحد تمت تصفيتهم واعدامهم.

كما اكدت مجموعة العمل، أنا الضحايا الذين تم اعدامهم توزعوا بحسب تواجد المخيمات الفلسطينية في المدن السورية، فكان لفلسطيني المخيمات المتواجدة في درعا النصيب الأكبر بـ 19 قتيل، يليها مخيمات حلب 18 قتيل، فيما قتل 18 شخص ينتمون لمخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق، و8 أشخاص بحي التضامن في ريف دمشق، 5 لاجئين في الحسينية، واثنان في السيدة زينب، ولجئا واحد في مخيم خان الشيح بالريف الغربي لمدينة دمشق.

مفريق التوثيق قال ان حوالي 3987 لاجئ فلسطيني موجود في سوريا قتلوا، وذلك منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في آذار/ مارس من عام 2011، فقضوا نحبهم إما نتيجة مشاركاتهم القتالية أو الحصار أو التعذيب داخل أقبية المخابرات، حتى أن بعضهم مات غرقا أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا كحال الكثير من السوريين.

وفي ذات السياق كشف حوار أجرته قناة الميادين المقربة من نظام ملالي إيران والتابعة لحزب الله اللبناني مع الأمين العام المساعد في جبهة التحرير الفلسطينية_ القيادة العامة “طلال ناجي” قال في:” إن 1858 فلسطينيا قضوا بسبب قتالهم إلى جانب قوت نظام الأسد، من بينهم 400 عنصرا من أعضاء “الجبهة الشعبية- القيادة العامة” والتي تعد من أبرز الفصائل الفلسطينية المساندة لقوات الأسد وحلفائها من عناصر الجيش الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version