مرصد مينا
اعتبر القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، أن كلام الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هو مجرد “وهم”.
يأتي ذلك، غداة تقديم واشنطن مقترحاً جديداً لهدنة بين إسرائيل وحماس.
وقال أبو زهري في بيان لوكالة فرانس برس اليوم السبت:”الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم”، مشددا على أن “الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق… لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية”.
وكان الرئيس بايدن حذر أمس الجمعة، جميع الأطراف في المنطقة من تقويض جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق بات قريباً.
كما ذكر بايدن في بيان أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن، يزور إسرائيل السبت خصوصاً “للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وشدد بيان بايدن على أنه “لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية”. كما عبّر بايدن عن اعتقاده بأن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر “لم ينته بعد”.
وكانت الولايات المتحدة وقطر ومصر، أعلنت في وقت سابق الجمعة، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدّمت واشنطن اقتراحا “يقلص الفجوات” بين إسرائيل وحركة حماس خلال محادثات الدوحة.
وفي بيان مشترك، أوضحت الأطراف الثلاثة المشاركة في المحادثات أنه و”على مدى الـ 48 ساعة الماضية (الخميس والجمعة) في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكومات تلك الأطراف في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وأضاف البيان:”ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات الخاصة بالمساعدات الإنسانية المكثفة لغزة والتفاصيل المتعلقة بالرهائن والسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة”.