ولفت “حمدوك” إلى أن ذلك العهد والواقع الذي فرضه نظام الرئيس السابق “عمر حسن البشير” قد انتهى، في إشارة إلى ارتباط السودان طيلة ثلاثين عاماً بتنظيمات دينية متشددة على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن السودان معروف بالتسامح الديني والتعايش.
إلى جانب ذلك، اعتبر رئيس الحكومة الانتقالية إلى أن نظام “البشير” حاول إحداث شرخ بين فئات الشعب السوداني على أساس المعتقد والدين، موكداً أن سياسته باءت بالفشل، داعياً في الوقت ذاته إلى التعجيل برفع العقوبات المفروضة على بلاده بسبب سياسات النظام السابق.
كما ربط “حمدوك” نجاح التجربة الديقراطية في السودان بسرعة تحليصه من آثار نظام “البشير” على المستوى الدولي، وعلى رأسها إعادة السودان إلى موقعه الإقليمي والدولي بعد سنوات العزلة التي مر بها.
وكان عضو المجلس السيادي السوداني “محمد الفكي سليمان”، قد اتهم نظام “عمر البشير”، بتوزيع جوازات سفر دبلوماسية على قيادات تنظيمات متطرفة، مشيراً إلى أن العقوبات على السودان وبقاءه في قائمة الإرهاب لم يأت من فراغ.
وأضاف “سليمان”: “الجواز السوداني تم امتهانه طوال العهد البائد، وحتى الجوازات الدبلوماسية تم بيعها في سوق “الله أكبر” لقيادات الحركات الدينية المتطرفة”، كاشفاً عن وجود ترتيبات لمراجعة الجواز السوداني الممنوح للأجانب خلال المدة المقبلة.
وأكد المسؤول السوداني، أن حكومة الثورة، أتت لتصحيح هذه الأوضاع، وأنها تتجه نحو تقنين الوجود الأجنبي بما يتماشى مع احتياجات البلاد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي