حمدوك: مطالب السودانيين "عنوان المرحلة"
أعلن رئيس الحكومة السودانية الجديدة “عبد الله حمدوك” أن حكومته ستعمل بشكلٍ أساسي على تحقيق نقطتين تعتبرهما على رأس أولوياتها، أولها العمل وفق شعار الثورة “حرية سلام وعدالة”، وثانيها إيقاف الحرب وبناء السلام المستدام.
وقال “حمدوك” في أول تصريحٍ رسمي له بعد تكليفه تشكيل الحكومة الانتقالية في السودان، أن شعارات الثورة هي برنامج الفترة الانتقالية المقبلة، في إشارة إلى التزامها بتلبية كافة مطالب الشعب السوداني لاسيما فيما يخص الوضع المعيشي.
وأضاف “حمدوك”: “أولى أهدافنا هو العمل على محاربة الفساد وبناء الدولة على أسس القانون بما يتيح إصلاح مؤسسات الدولة”، مشيراً إلى الدور الذي سنتاله المرأة السودانية خلال الفترة الانتقالية في التأسيس لحكم يلبي تطلعات الشعب، من خلال التأكيد على منح النساء حصة عادلة في كل الأجهزة التنفيذية.
وكشف رئيس الحكومة الجديد، عن وضع الحكومة في اعتبارها ضرورة العمل على وقف العاناة التي يعيشها النازحون في معسكرات اللجوء، موضحاً أن الحكومة ستحاول حل كافة هذه المشكلات عبر بناء اقتصاد وطني يقوم على الإنتاج وليس الهبات والمعونات، مضيفاً: “نحن بلد غني نستطيع الاعتماد على مواردنا الذاتية”.
أما على المستوى الخارجي، أكد حمدوك وجود برنامج سياسة خارجية معتدل، يضع في عين الاعتبار المصالح العليا للبلاد، وذلك في كلمة ألقاها بعد أدائه اليمين الدستورية.
السودان، كان قد شهد الأسبوع الماضي توقيع الأطراف السياسية اتفاقا حول تشكيل مجلس سيادة برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهاني يضم أعضاءا من قوى التغيير والمجلس العسكري بالإضافة إلى عضو مستقل، ما أفرز عن تشكيل حكومة إنتقال برئاسة “عبد الله حمدوك” بالإضافة إلى حل المجلس العسكري الذي كان يتولى إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق “عمر حسن البشير”.
حيث حضر التوقيع في العاصمة السودانية الخرطوم عدداً من المسؤولين العرب والأفارقة الذيين باركوا الاتفاق، وأكدوا تأييدهم لخيارات الشعب السوداني، وحقه في تشكيل حكومة رسمية مشكلة وفق انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
