مرصد مينا
أعلن حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني تخليه عن لقب أمير، وذلك في بيان نشره على موقع تويتر.
حمزة أوضح في بيانه: “توصلت إلى أن قناعاتي الشخصية والثوابت التي حاولت التمسك بها لا تتماشى مع النهج والأساليب الحديثة لمؤسساتنا”، مضيفا: “من باب الأمانة لله والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير”.
يشار أن السلطات الأردنية، اتهمت في الرابع من أبريل العام الماضي، الأمير حمزة (41 عاما)، وأشخاصًا آخرين بالضلوع في “مخططات آثمة” هدفها “زعزعة أمن الأردن واستقراره”، واوقفت السلطات حينها 16 شخصا، إلى جانب رئيس الديوان الملكي الاردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.
وأفرج عن الجميع باستثناء باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد إذ حوكم الأخيران بالسجن 15 عاما، ووضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية إلا أنه ايضا لم يحاكم.
وفي الثامن من مارس الماضي وجه الأمير حمزة خطاب اعتذار لأخيه غير الشقيق، العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، وذلك بعد لقاء جمع الاثنين، قبلها بيومين.
وحسب ما جاء في بيان للديوان الملكي، نقلته وكالة الأنباء الأردنية، فإن الأمير حمزة عبر في خطابه، عن مسؤوليته عن “الخطأ”، متعهدا بعدم تكراراه.
وجاء في الخطاب “أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك”.
يشار أن ولي العهد السابق في رسالته إلى أن الأردن مر العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف “تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك”، مردفا: “وفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس (..) آملاً في طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة”.
يذكر أن الملك عبد الله سمى الأمير حمزة ولياً للعهد في العام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل، عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب في العام 2004 وسمى في العام 2009 نجله حسين وليًا للعهد.