مرصد مينا
واصلت الحملة الأمنية الواسعة في مدينة حمص وسط سوريا المستمرة منذ عدة أيام، حيث تهدف إلى ملاحقة مجرمي الحرب والمتورطين في جرائم، بالإضافة إلى فلول النظام السابق الذين رفضوا تسليم أسلحتهم أو مراجعة مراكز التسوية.
وذكرت تقارير صحافية سورية، اليوم السبت، أن العمليات أسفرت عن اعتقال قادة أمنيين ومسؤولين بارزين في سجون النظام السابق، إلى جانب ضبط كميات من الأسلحة في حمص وريفها.
وقالت إارة العمليات العسكرية في سوريا إن “الحملة تستهدف فلول النظام السابق وعناصر مرتبطة بحزب الله في المنطقة”.
كما أعلنت الإدارة عن ضبط مستودع للذخيرة في حي الزهراء بمدينة حمص.
وبحسب التقارير، فقد بلغ عدد الموقوفين نتيجة لهذه الحملة حوالي 150 شخصاً، بينهم متورطون في أعمال إجرامية.
وفي الوقت ذاته، انطلقت حملة أمنية أخرى في مدينة حلب لملاحقة “فلول الأسد”، وأسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين.
وكانت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، قد بدأت حملة تمشيط واسعة شملت أحياء مدينة حمص وامتدت إلى ريف دمشق.
في السياق، أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن الحملة الأمنية الأخيرة تضمنت اعتقال مسؤولين متورطين في مجزرة كرم الزيتون بحمص، والتي وقعت في فبراير عام 2012 وأدوت بحياة العشرات من بينهم نساء وأطفال قتلوا ذبحا بالسكاكين.
ومنذ تولي الإدارة السورية الجديدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، سلم مئات الجنود والضباط السابقين من النظام أنفسهم بهدف تسوية أوضاعهم.
في المقابل، تابعت قوات الأمن السوري ملاحقة عناصر النظام السابق الرافضين للتسوية، حيث تم اعتقالهم تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء لمحاكمات “عادلة”.
في حين فرّ عدد كبير من المسؤولين والعسكريين إلى الخارج خلال الفترة الأخيرة من عمر النظام المخلوع، هرباً من الملاحقة القانونية.
وتشير بعض التقارير السورية والغربية إلى أن نسبة كبيرة من الضباط والمسؤولين في النظام المخلوع فرّوا إلى الجار القريب، لبنان.