مرصد مينا
أعلنت الوكالة الأوروبية ارتفاع عدد طلبات اللجوء إلى بنسبة الثلث في 2021 مقارنة بالعام الذي سبقه، دون احتساب الـ3,4 ملايين لاجئ أوكراني الذين تدفّقوا على الاتحاد الأوروبي هذا العام ويتمتّعون فيه بوضع خاص.
المديرة العامة للوكالة “نينا غر يغوري” أوضحت أنّ “هناك ثلاثة دوافع رئيسية لازدياد هذه الأعداد: استغلال المهاجرين من قبل النظام البيلاروسي، ووصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان في الصيف الماضي، وبالطبع الحرب في أوكرانيا”.
تقرير للوكالة أوضح بأنه تم تقديم حوالى 648 الف طلب لجوء في 2021 إلى دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنروج وأيسلندا وليشتنشتاين، أي ما يمثّل زيادة بمقدار الثلث خلال عام وعودة إلى المستوى الذي كان عليه عدد طلبات اللجوء في 2018 أي قبل ظهور جائحة كوفيد-19 التي انخفض خلالها عدد هذه الطلبات.
وجاء طالبو اللجوء السوريون (117 ألف طلب) يليهم الأفغان (102 ألفا) والعراقيون (30 ألفا) والباكستانيون والأتراك (25 ألفا على حد سواء) والبنغلادشيون (20 ألفا).
وأثار الغزو الروسيا لأوكرانيا في 24 شباط موجة غير مسبوقة من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ممّا دفع الاتحاد الأوروبي إلى منحهم وضعاً غير مسبوق وتلقائيًا. وتسمح لهم هذه “الحماية الموقتة” بالحصول على السكن وفرص عمل والتعليم لمدة سنة قابلة للتجديد.
كما استفاد حوالي 3,4 مليون لاجئ من أوكرانيا، ثلثاهم على الأقل من النساء، من هذا الوضع في الاتحاد الأوروبي منذ 9 حزيرن، وفقًا للوكالة.
“غريغوري” أكدت أنّ منح هذا الوضع سمح بعدم انشغال أنظمة اللجوء في الدول الأعضاء بفحص ملايين الطلبات المفاجئة.
المسؤولة لفتت إلى أنّ “هذا الإجراء ذا المسارين يساعد أيضًا الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في أوروبا بطريقة ما” في وقت أثار فيه النظام الممنوح للأوكرانيين اتهامات باعتماد “معايير مزدوجة” بين اللاجئين.
وتقدّم حوالي 22300 أوكراني بطلبات لجوء. ويتعلق الأمر بأشخاص كانوا بالفعل في الاتحاد الأوروبي قبل بدء الحرب وغير مؤهّلين للحصول على حماية مؤقتة، بحسب “غريغوري”.
في ي آذار، كان الأوكرانيون في مقدمة طالبي اللجوء أمام الأفغان والسوريين. وفي نفس الشهر، تضاعف عدد الطلبات المقدّمة من الروس (1400) مقارنة بشهر شباط.
وفي 2021، كانت ألمانيا الدولة التي تلقّت أكبر عدد من طلبات اللجوء (191 ألفا) متقدمة على فرنسا (121 ألفا) وإسبانيا (65 ألفا) ثم إيطاليا (53 ألفا). ومثّل الرجال 70 بالمئة من طالبي اللجوء.
نسبة منح وضع اللاجئ أو الحماية الثانوية بلغت 34%. وحصل الإريتريون على أعلى معدّل (81%) بينما احتل المعدل الأدنى الجورجيون (3%).