
مرصد مينا
غيب الموت صباح اليوم الثلاثاء الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب، المعروفة بلقب “سيدة المسرح العربي”، عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد رحلة فنية امتدت لأكثر من سبعة عقود، أثرت خلالها الساحة الفنية في مصر والعالم العربي بأعمال خالدة في المسرح والسينما والتلفزيون.
وفي بيان رسمي، نعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الفنانة الراحلة، معبرة عن حزنها الشديد لوفاتها، وقالت:”ببالغ الحزن والأسى، ننعى وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية اليوم، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت خلالها المسرح والسينما والتلفزيون المصري بأعمال خالدة”.
وأضاف البيان: “ننعى بمزيد من الحزن والأسى الفنانة القديرة سميحة أيوب، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان”.
وأشار البيان إلى أن الراحلة كانت رمزاً من رموز الفن المصري، حيث شكلت أعمالها علامات فارقة في تاريخ الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما تولت مناصب قيادية مؤثرة في مؤسسات ثقافية، على رأسها إدارة المسرح الحديث والمسرح القومي.
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة عام 1932، وتخرجت في معهد التمثيل عام 1954، لكنها بدأت مسيرتها الفنية فعلياً منذ عام 1947، حيث شاركت في العديد من العروض المسرحية التي حُفرت في الذاكرة الثقافية، وامتدت مشاركاتها لتشمل السينما والدراما التلفزيونية والإذاعية.
تميزت الراحلة بصوتها القوي وحضورها المسرحي الطاغي، ما جعلها من أبرز نجمات الفن العربي منذ منتصف القرن العشرين.
وقد جسدت أدواراً متنوعة ما بين التراجيديا والأعمال الاجتماعية، وشاركت في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية المهمة في السنوات الأخيرة، من أبرزها مسلسل “حضرة العمدة” وفيلم “ليلة العيد”.
وخلال مشوارها الطويل، حصدت سميحة أيوب عدداً كبيراً من الجوائز والتكريمات من مؤسسات ثقافية وفنية داخل مصر وخارجها، تقديراً لإسهاماتها الثرية ومسيرتها الفنية الزاخرة.
برحيلها، يُطوى فصل من فصول الريادة المسرحية النسائية في العالم العربي، وتبقى بصمتها محفورة في ذاكرة الأجيال.