في واحدة من أشهر الصحف وأكثرها تداولاً، فهاهو ريتشارد هيل يكشف الصورة ويوضح من القاتل ومن المقتول ، فالقتل الوحشي بالنسبة لهيل “لم يكن أمرا خفياً، ولم يكن من المفترض أن يكون”، ولكن و”منذ بداية غزو تركيا لشمال سوريا، قام المقاتلون الذين أرسلتهم تركيا عبر الحدود لتنفيذ المهمة بتوثيق جرائم الحرب الخاصة بهم بكل فخر”.
ـ ماذا ؟ بكل فخر.
هو الأمر كذلك فمقاطع الفيديو التي نشرها مقاتلو الفصائل المدعومة من تركيا من تركيا على الإنترنت -والتي تبين عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وتشويه الجثث والتهديدات ضد السكان والنهب على نطاق واسع- قد أثارت الرعب في عشرات الآلاف ممن يجدون أنفسهم على طريق الهجوم.
قتل ببعد عرقي.. هو الأمر كذلك فقد أدى البعد العرقي للعديد من الجرائم إلى نزوح جماعي للأكراد والأقليات الدينية من هذه المناطق الحدودية التي كانت ذات يوم متنوعة. يقول محمد أمين، 37 عاماً، وهو رجل كردي فر مع أسرته من مدينة رأس العين (سري كانييه) في الأيام الأولى من العملية التي قادتها تركيا: “لا أحد يستطيع العودة إلى هناك الآن، هذا مستحيل.. لقد شاهدنا مقاطع الفيديو.. إنهم يطلقون النار على الأكراد حيث يجدونهم”.
يروي القصة نفسها عدد لا يحصى من القصص مثل “أمين”، في المخيمات والملاجئ المؤقتة التي نشأت في الشهرين الماضيين. ومع جمع شهاداتهم سويا، نجم أنهم يرسمون صورة لتغيير سكاني ديمغرافي درامي يجري على أيدي تركيا.
كان الغزو وليد بضعة أيام فقط عندما تم نشر مقاطع الفيديو الأولى على الإنترنت، والتي أظهر بعضها نهب مقاتلي هذه الفصائل للمنازل التي تم إجلاؤها ، لكن سرعان ما تبع ذلك الدليل الأول على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب العنيفة، فقد كانت هفرين خلف، وهي زعيم حزب “سوريا المستقبل”، تسير على طريق سريع بين بلدة عين عيسى ومدينة الحسكة في 12 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تعرضت سيارتها المدنية لهجوم. ويظهر شريط فيديو نُشر على الإنترنت في اليوم التالي، مقاتلي هذه الفصائل الذين يُعتقد أنهم من فصيل أحرار الشرقية، يتجمعون حول السيارة بينما يُسمع صوت امرأة من المقعد الخلفي. وقد تم العثور على جثة “خلف” في وقت لاحق مليئة بالرصاص وتظهر عليها علامات تعذيب. وكشف تشريح الجثة أن ساقها مكسورة وشعرها قد تم سحبه، وفقدت أجزاء صلبة من فروة رأسها.
في المخيمات المؤقتة والمدارس المزدحمة التي تحولت إلى مراكز نزوح منتشرة الآن في شمال شرق سوريا، يراقب الكثيرون من بعيد حيث يتم تدمير منازلهم وسرقتها. إنهم يتشاركون في شعور مشترك بالعجز والخيانة.
خيانة من ؟
ـ ماذا ؟ بكل فخر.
هو الأمر كذلك فمقاطع الفيديو التي نشرها مقاتلو الفصائل المدعومة من تركيا من تركيا على الإنترنت -والتي تبين عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وتشويه الجثث والتهديدات ضد السكان والنهب على نطاق واسع- قد أثارت الرعب في عشرات الآلاف ممن يجدون أنفسهم على طريق الهجوم.
قتل ببعد عرقي.. هو الأمر كذلك فقد أدى البعد العرقي للعديد من الجرائم إلى نزوح جماعي للأكراد والأقليات الدينية من هذه المناطق الحدودية التي كانت ذات يوم متنوعة. يقول محمد أمين، 37 عاماً، وهو رجل كردي فر مع أسرته من مدينة رأس العين (سري كانييه) في الأيام الأولى من العملية التي قادتها تركيا: “لا أحد يستطيع العودة إلى هناك الآن، هذا مستحيل.. لقد شاهدنا مقاطع الفيديو.. إنهم يطلقون النار على الأكراد حيث يجدونهم”.
يروي القصة نفسها عدد لا يحصى من القصص مثل “أمين”، في المخيمات والملاجئ المؤقتة التي نشأت في الشهرين الماضيين. ومع جمع شهاداتهم سويا، نجم أنهم يرسمون صورة لتغيير سكاني ديمغرافي درامي يجري على أيدي تركيا.
كان الغزو وليد بضعة أيام فقط عندما تم نشر مقاطع الفيديو الأولى على الإنترنت، والتي أظهر بعضها نهب مقاتلي هذه الفصائل للمنازل التي تم إجلاؤها ، لكن سرعان ما تبع ذلك الدليل الأول على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب العنيفة، فقد كانت هفرين خلف، وهي زعيم حزب “سوريا المستقبل”، تسير على طريق سريع بين بلدة عين عيسى ومدينة الحسكة في 12 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تعرضت سيارتها المدنية لهجوم. ويظهر شريط فيديو نُشر على الإنترنت في اليوم التالي، مقاتلي هذه الفصائل الذين يُعتقد أنهم من فصيل أحرار الشرقية، يتجمعون حول السيارة بينما يُسمع صوت امرأة من المقعد الخلفي. وقد تم العثور على جثة “خلف” في وقت لاحق مليئة بالرصاص وتظهر عليها علامات تعذيب. وكشف تشريح الجثة أن ساقها مكسورة وشعرها قد تم سحبه، وفقدت أجزاء صلبة من فروة رأسها.
في المخيمات المؤقتة والمدارس المزدحمة التي تحولت إلى مراكز نزوح منتشرة الآن في شمال شرق سوريا، يراقب الكثيرون من بعيد حيث يتم تدمير منازلهم وسرقتها. إنهم يتشاركون في شعور مشترك بالعجز والخيانة.
خيانة من ؟
إنها خيانة حليفهم السابق الولايات المتحدة، ذاك الحليف الذي لم ينتشل حليفه من الموت والدمار، إنه الحليف الذي” ينظر في الاتجاه الآخر”، هذا ماتقوله علية الأحمد، الفتاة ذات الـ 31 عاما: “لا أعرف كيف أخبركم، لكنني سأحاول وصف ذلك. لقد أرسلونا إلى داخل البئر وقطعوا الحبل.. إذا لم تحل تلك الدول الكبرى ذلك، فلن أعرف ماذا سيحدث. إن الفقراء هم الذين يعانون دائمًا. ليس لدينا مكان نذهب إليه”.