fbpx

حين يبتسم الايراني

من الصعب تصديق تقلبات الرئيس الأمريكي رونالد ترامب، فهاهو يعد الإيرانيين بحزمة اتفاقيات فيما لو فاز بولاية رئاسية ثانية.

كلام ترامب، وفي أحيان كثيرة يكون بلا معنى، تمامًا كما يرسم استراتيجياته عبر تغريدات على تويتر، غير أنه مع ذلك يجدر التساؤل:

ـ ماهي دوافع مثل هذه الوعود؟

ثمة من يرى أنه ينافس بايدن في التوجه على ما يسميه بايدن باستراتيجية السلام، سواء مع الصين أو مع إيران، وبالتالي فكلامه هذا لايتجاوز هذيانات انتخابية تنتهي حال انتهاء الانتخابات، أما عن الكلام الجدي، فلابد أن ولاية ثانية للرئيس ترامب ستعني إعلان نفسه كواحد من صقور الادارات الأمريكية، ما يعني أنه سيضاعف الحصار على إيران إن لم يرفع مستوى التصادم معها إلى ما يتعدى الاقتصاد.

مع كل ذلك أنعش كلام ترامب ايران والمقربين من ايران إلى الدرجة التي سمحت لهم بالانتفاش ما بعد الانتعاش، وهو انتعاش مؤقت، لابد وينطفئ حين يجد الجد ويعتلي  ترامب قمة الكابيتول.

الايرانيون بالغو الصلافة، ومشروعهم لن يتوقف حتى ولو تداخلت علاقاتهم مع الولايات المتحدة واستطرادًا حتى لو وصلت لحدود الزواج، فالمشروع الايراني توسعي بطبيعته، وتبشيري بطبيعته، وطامح للسيطرة على المنطقة العربية بامتداداتها الإسلامية، خصوصّا في منطقة الخليج العربي التي إذا مادخلها الايراني فهذا يعني خروج الامريكاني منها.

الزمن في الثلاجة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية، ولن يكون لأي كلام من معنى مادام الكلام كلامًا انتخابياً فما بالك إن كانت كلامًا انتخابياً ولولاية رئاسية ثانية؟

ليس الايرانيون أغبياء الى درجة الانتعاش بعد سماعهم تصريحاته، غير أنهم قادرون على توزيع الابتسامات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى