خاص مرصد مينا .. تفاصيل دخول الجيش اللبناني إلى مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين

في تطور أمني لافت، تمركزت قوة كبيرة من الجيش اللبناني على مداخل مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بعدما كانت استطلعت بعض النقاط المتقدمة داخل المخيم. ووصلت الى حاجز “الكفاح المسلح” حيث مقر قيادة القوة المشتركة الذي دمر إبان الاشتباكات الأخيرة بين “حركة فتح” و”حركة انصار الله”. فيما تمركزت قوة اخرى من الجيش عند مدخله الشرقي لجهة ضيعة المية ومية. ومكثت تلك القوات داخل المخيم حوالي 3 ساعات، قبل أن تنسحب عائدة إلى ثكنتها في مدينة صيدا المجاورة. وقالت مصادر محلية لمرصد “مينا” إن القوة العسكرية التي دخلت المخيم صباح اليوم ضمت اكثر من مائة عنصر وضابط وثلاث سيارات هامر، بينهم وفد كبير من مسؤولي وضباط الجيش تقدمهم قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد جميل سيقلي ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي ورئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب وقائد اللواء المنتشر في المنطقة. وافادت المصادر بأنّ ​الجيش اللبناني​ عاد وانسحب من النقطة الذي كان من المقرر ان يتموضع فيها عند حاجز ​قوات الامن الوطني الفلسطيني​ عند مدخل ​مخيم المية ومية​ “وذلك لاسباب لوجستية”، على ان تجري اتصالات جديدة مع قوات الامن الوطني الفلسطيني. وربطت المصادر بين دخول الجيش اللبناني إلى مخيم ” المية ومية”، والمعارك الدامية التي اندلعت مؤخرًا في المخيم بين حركة فتح كبرى المنظمات الفلسطينية المسلحة في لبنان، وحركة أنصار الله الموالية لحزب الله اللبناني. وكان مسؤولو قرية “المية ومية” المسيحية المجاورة، أصدروا بيانًا، قبل يومين، يطالبون فيه بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون؛ لبحث معارك الأسبوع الماضي، وإيجاد حل نهائي بعد أن وصلت عدد من القذائف الصاروخية إلى منطقتهم. وطالب رئيس بلدية القرية رفعت بو سابا ومسؤولون آخرون، بينهم أعضاء في المجلس النيابي زاروا القرية، بدخول الجيش إلى المخيم وسحب السلاح منه كحل دائم. يشار أنها المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش اللبناني بقوة كبيرة إلى المخيم، حيث كان الجيش يحتفظ بحواجز تفتيش عند مدخلي المخيم منذ أكثر من 15 عامًا، بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية يجيز للجيش الانتشار عند المداخل؛ لمراقبة جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان والبالغ عددها 12 مخيمًا، تضم أكثر من 300 ألف لاجئ فلسطيني. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

Exit mobile version