كشفت مصادر خاصة لموقع “مينا” عن اعتقال الأمن الروسي قياديين اثنيين من قادة المجلس العسكري لمدينة منبج شمال سوريا، أثناء تفاوضهما مع قوات النظام لدخول المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن القياديين يتبعان لميليشيات قسد الكردية، وهما “جيان محمود علو”، و”محمد حج إسماعيل” الذي يشغل منصب مسؤول الأمن العام في المدينة، دون أن تعطي تفاصيل أكثر عن أسباب الاعتقال وأماكن تواجد القياديين المعتقلين.
إلى جانب ذلك، أفادت المصادر أن نظام الأسد خلال الساعات القليلة الماضية قد دخل بالفعل إلى مدينة منبج الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى قوات النظام تسيطر حالياً على مناطق الهوشرية وخط ساجور وأم الجلود والفارات وعرب حسن والجاموسية، المقابلة تماماً للخط الأمامي لمناطق درع الفرات.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن مسؤول كردي، عن وجود اتفاقٍ مبدئي مع كل من روسيا والنظام السوري، بهدف نشر قوات الأخير على المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.
ولفت المسؤول، إلى أن موسكو ستعلن عن فرض حظر للطيران شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع توارد أنباء تناقلتها وسائل إعلامية مقربة من النظام عن دخول قواته إلى بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها ميليشيات “قسد” الكردية، كما أشار إلى الاتفاق بينهم وبين الأسد وحليفه الروسي، هو اتفاق “عسكري”.
وكانت مصادر إعلامية تابعة لـ “النظام السوري”، قد أعلنت أن قوات جيشه دخلت خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم الاثنين، إلى بلدة “تل تمر” شرقي مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة “قسد”، والحدودية مع تركيا..
وبينت المصادر أن انتشار عناصر النظام في المدينة جاء بعد اتفاقٍ تم مع ميليشيات قسد التي كانت تسيطر على المنطقة، في محاولة من الأخيرة قطع الطريق أمام الجيش التركي من دخول المنطقة، بالتزامن مع اشتداد القتال ضمن إطار عملة “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام.
ولفتت المصادر إلى أن القوات التي دخلت مدينة تل تمر تابعة للفوج الخامس من “حرس حدود” التابع للنظام ، مشيرةً إلى أن الانتشار العسكري للنظام سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة، لمنع التوسع التركي باتجاه هذه المناطق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي