خاص مينا: صفقة سرية بين "الأسد وقسد"

غدا شمال شرق سورية، مسرحاً للتفاهمات والصفقات السرية، التي بدأت تنجلي رويداً رويدا بين الأطراف المتخاصمة ومتعددة الأهداف والغايات في المناطق التي تعد أكثر اشتعالا اليوم في الداخل السوري.

ففي الوقت الذي تسلط فيه الأضواء على شمال سورية، والصفقات التي أبرمت في الليالي السوداء بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، لمحاصصة الطرق الدولية الحيوية في شمالي سورية، والمعرفة باسماء “إم- 4، وإم- 5″، تجري من تحت الطاولة صفقات جديدة على النقيض الآخر، بين النظام السوري والميليشيات الكردية، برعاية مباشرة من الجيش الروسي، الداعم لدمشق.

وفي معلومات خاصة، وحصرية وصلت لمرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي “مينا”: فقد توصل مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ”قسد” لاتفاقٍ مع النظام السوري يقضي بتسليم الأخير، السيطرة على عددٍ من المناطق التي تنتشر بها عناصر “قسد”، وفقا لما أكدته مصادر خاصة بـ”مينا”.

المعلومات التي حصل عليها “مينا” تشير إلى أن المناطق التي سيتم انسحاب عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” منها لصالح دمشق، هي: “تل بريش ومدخل القامشلي والعوينة بالإضافة إلى الكصير”، وهي المناطق التي كان النظام يمتلك عدداً من الحواجز خلال الفترة الماضية.

وتشير التفاصيل الخاصة التي وصلت إلى مرصد “مينا” إلى سريان الاتفاق على قدم وساق، بقيادة روسية مباشرة ورعايتها بشكل مباشر، رغم النفي العلني لمجلس سوريا الديمقراطية للمعلومات عبر بيان رسمي.

الخطوة التي أقدمت عليها قوات سوريا الديمقراطية، عبر ذراعها السياسي “مسد” تأتي في الأوقات الذي تسعى فيه أنقرة لتحصيل منطقة آمنة بتفاهم ثنائي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترفض بدورها، إعطاء تركيا التفاصيل التي ترغب بها، وسط استمرار المفاوضات بين الوفود العسكرية التركية والأمريكية.

وكانت قد نقلت وكالة الأناضول التركية، يوم الأحد، عن بدء مركز العمليات المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بالمناقشات حول المنطقة الآمنة على امتداد الحدود السورية- التركية.

حيث أوضح وزير الدفاع أن المسؤولين الأتراك والأمريكيين اتفقوا على أن مسلحي وحدات الشعب الكردية السورية المزودين بأسلحة ثقيلة يجب أن ينسحبوا من المنطقة.

فيما يرى خبراء في الشأن السوري، أن صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، قد نجحوا فعلاً بردع الجيش التركي عن اقتحام شرق الفرات، حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية التي تنتشر في المنطقة كقوة برية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version