طرد طلابُ الجامعات الإيرانية خلال احتجاجاتهم عناصرَ مخابراتية إيرانية كانت منتشرة بينهم، على شكل هيئة طلابية، لتجمع المعلومات عن قادة الحراك الطلابي، لكن الطلاب تمكنوا من تمييزهم وطردهم خارج الحرم الجامعي، في ظاهرة تؤكد خروج نسبة كبيرة من الشارع الإيراني عن سيطرة الحكومة.
وقالت المعارضة الإيرانية في تقرير لها، استلم مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي نسخة منه، إن الطلاب الجامعيين مصرّون على الاحتجاج والتظاهر ضد حكومة طهران، بالرغم من القبضة الأمنية القوية التي تفرضها الحكومة الإيرانية على الشارع الإيراني، الغاضب من سياسات حكومته.
وأكد تقرير المقاومة الإيرانية التي تتخذ من العاصمة الفرنسية “باريس” مقراً لها، أن الطلاب في كلية الطب بجامعة طهران وأمام مسجد الجامعة نظموا تجمعاً احتجاجيًا هاتفين “لا تقل لي مثير الفتنة، أنت أيها الظالم مَن يثير الفتنة” و”اخشوا، اخشوا، نحن كلنا معًا” و”ليستقل القائد العام (خامنئي)”، في إشارة إلى البروبغندا الإعلامية التي تشنها حكومة طهران ضد الطلبة المحتجين واصفة إياهم بـ “العملاء”.
وبحسب التقارير الواردة من الداخل الإيراني، والتي تلقى مرصد مينا نسخة منها، فإن الشعارات الطلابية طالت رأس الهرم الإيراني “علي خامنئي” حيث ردد الطلاب المتظاهرون “قوات الحرس، ترتكب جريمة والزعيم (خامنئي) يدعمها” و”مؤسستا الإذاعة والتلفزيون عار علينا” و”الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” و”قتلانا في نوفمبر 1500 شخص” و”ويل لكم لهذا الحجم من الظلم” و” لم نقدّم ضحايا لنساوم ونمدح الزعيم القاتل” و”نموت ولكن نستعيد إيران” و”ليطلق سراح السجين السياسي”.
وأحبط طلاب جامعة “ملي” (المسماة ببهشتي)، تجمعًا صوريًا لمن وصفتهم المقاومة الإيرانية بـ “شبيحة” النظام ممن تم استقدامهم على أنهم “طلاب” إلى الجامعة بحيث اضطر هؤلاء المرتزقة لمغادرة المكان في أسرع وقت، بعد افتضاح أمرهم.
والشبيحة هو لفظ يطلق على عناصر الأسد، استخدمته الثورات الشعبية في المنطقة على الموالين للسلطة الحاكمة ويستخدمون العنف المفرط ضد المحتجين السلميين.
وتتابع المقاومة الإيرانية، وهي تكتل مناهض لحكومة طهران، انشقت عن “الثورة الإيرانية” وتتزعمها “مريم رجوي” بوصفها رئيسة “الجمهورية” المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس.
فقد طالبت “رجوي” الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وعموم الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بإدانة النظام لممارسة القمع بوحشية في تعامله مع مظاهرات المواطنين والطلاب في إيران، مشدّدة على ضرورة قيامهم بالعمل العاجل لإطلاق سراح المعتقلين وإرسال بعثة دولية لزيارة محتجزي الانتفاضة في سجون النظام.