خامنئي يتوعد برد “قاسٍ” بعد تهديد ترامب بقصف إيران

مرصد مينا

توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، برد “حازم” على أي هجوم قد يستهدف إيران، وذلك رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف البلاد في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.

جاءت تصريحات خامنئي خلال خطبتي صلاة عيد الفطر في مصلى الإمام الخميني في طهران، حيث قال: “مواقفنا ثابتة كما كانت.. لا نعتقد أنهم يريدون توجيه ضربة لنا من الخارج، لكن إن حاولوا ذلك، فسيكون ردّنا قاسيًا.. وإذا فكروا في إثارة الفتنة داخل البلاد، فسيكون الشعب نفسه هو من يرد عليهم”.

وكان ترامب قد صعّد من لهجته، أمس الأحد، خلال مقابلة مع شبكة NBC، محذراً إيران من “قصف لم تشهده من قبل” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي، كما هدد بفرض “رسوم جمركية ثانوية” على طهران، على غرار العقوبات التي فرضها خلال ولايته الأولى.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تهديدات ترامب تعد “انتهاكاً صارخاً” لميثاق الأمم المتحدة ولمعايير السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن “العنف يجلب العنف، والسلام يجلب السلام، وعلى الولايات المتحدة أن تختار طريقها مع ما يترتب عليه من عواقب”.

يأتي هذا التصعيد في وقت ترفض فيه إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، حيث أكد الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، يوم الأحد، أن بلاده تواصل المفاوضات غير المباشرة فقط، تماشياً مع توجيهات المرشد الأعلى.

وكانت طهران قد أرسلت رداً عبر سلطنة عمان على رسالة من ترامب تدعوها إلى إبرام اتفاق نووي جديد، لكنها شددت على أن سياستها لا تسمح بالتفاوض المباشر تحت الضغط والتهديد العسكري.

وخلال رئاسته الأولى (2017-2021)، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران، مما دفعها إلى تجاوز القيود المفروضة على برنامجها النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أثارت مخاوف الغرب.

وبينما تتهم القوى الدولية طهران بالسعي لامتلاك قدرات نووية عسكرية، تزعم إيران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل للأغراض السلمية.

Exit mobile version