خامنئي يحرض على قتل المتظاهرين العراقيين

حرض ممثل المرشد الإيراني بشكل رسمي وعلني، على قتل وقمع لمتظاهرين العراقين الذين أقدموا قبل أيام على حرق القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، مطالباً ميليشيات الحشد الشعبي الممولة والمدعومة من طهران باقتلاع المتظاهرين من جذورهم.

واعتبر ممثل المرشد “حين شريعتمداري”، أن ما وصفه بالاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق، يهدف إلى إضعاف ما أسماه بـ”محور المقاومة”، واصفاً المتظاهرين العراقيين بالـ”أوباش المأجورين”.

ويأتي تحريض “شريعتمداري” بعد أسابيع قليلة من وصف أحد أئمة طهران، المتظاهرين العراقيين بأنهم “شيعة الإنكليز”، كونهم يطالبون بسحب الوصاية الإيرانية على بلادهم، وتفكيك الميليشات الشيعية المدعومة من إيران، والتي تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى دولة داخل دولة، وتتمتع بسلطات وصلاحيات سياسية وأمنية وعسكرية، تفوق السلطات الرسمية.

وكان مراسل مرصد “مينا” قد نقل عن المتظاهرين قبل اقتحامهم مقر القنصلية بساعات، تأكيدهم أن مقار البعثات الدبلوماسية الإيرانية؛ تحولت إلى أفرع أمنية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتمارس دور قيادي في المشهد السياسي العراقي، مؤكدين أن كل المشاكل التي تعاني منها البلاد سببها خطف الميليشيات للعراق والزج به بحروب بالوكالة عن إيران ونظامها.

ولم تكن القنصلية الإيرانية في النجف هي الوحيدة التي استهدفها غضب الشعب العراقي، وإنما سبقها بأيام قليلة اقتحام محتجين غاضبين، أسوار القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء العراقية، كما حاول المتظاهرن اقتحام مقر القنصلية في مدينة البصرة، إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك، وأجبرتهم على التراجع.

وشهد العراق خلال الأيام القليلة الماضية أحداثاً دموية راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات من المتظاهرين سقط معظمهم في ما بات يعرف بمجورة ذي قار، التي نفذتها القوات الأمنية بحق المتظاهرين، والذين أجبروا بدورهم قائد شرطة المحافظة على الإستقالة من مصبه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version