fbpx

خامنئي يشيع سليماني بالدموع

تصدر المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي” المشيعين الإيرانيين، لجثامين الجنرال “قاسم سليمان” والمسؤول الميليشيوي العراقي “أبو مهدي المهندس” والضباط الإيرانيين، الذين قتلوا معهم بغارة أمريكية، استهدفتهم بالقرب من مطار بغداد.

وظهر “خامنئي” وهو يؤم صلاة الجنازة، وإلى جانبه عدد من المسؤولين ورجال الدين الإيرانيين وأصحاب القرار، من بينهم الرئيس “حسن روحاني” ورئيس مجلس الشورى “علي لاريجاني” وقائد الحرس الثوري الجنرال “حسين سلامي” ورئيس السلطة القضائية “إبراهيم رئيسي”.

وبحسب لقطات الفيديو التي تم تصويرها خلال صلاة الجنازة، فقد غلبت الدموع “خامنئي” أثناء تلاوته للآيات والأدعية، حيث اختفى صوته عدة مرات قبل أن يتابع الصلاة، مجدداً، قبل دفن الضباط القتلى.

في غضون ذلك، صرح مسؤول أمريكي أن قوات بلاده تتابع عن كثب تحركات القوة الصاروخية الإيرانية، مشيراً إلى عدم الوضوح لدى الأمريكيين إن كانت حالة التأهب الإيرانية دفاعية أم استعداداً لهجوم تخطط له.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “من الواضح أنهم في حالة تأهب قصوى، وما إذا كانت حالة التأهب الشديدة هذه استعداداً للدفاع أم استعداداً للهجوم لا يمكن تحديد ذلك في هذه المرحلة”، دون أن يكشف ما إذا كانت الصواريخ الإيرانية تستهدف مواقع محددة.

ويعتبر قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” واحداً من أهم المقربين للمرشد الإيراني، ويده الأمنية الضاربة، داخل وخارج إيران، حيث شكل “سليماني” خلال العقدين الماضيين، محور التحركات العسكرية والامنية الإيرانية، خاصة خلال فترات الاحتجاجات، التي شهدتها إيران، بالإضافة إلى الدول العربية التي وصلتها ثورات الربيع العربي، كسوريا ولبنان والعراق، لتكون قرارات “سليماني” بمثابة حجر الزاوية في قمع تلك الاحتجاجات، وإسالة دماء المتظاهرين.

وقتل “سليماني” في غارة جوية أمريكية استهدفته بالقرب من مطار بغداد، التي وصلها قادماً من سوريا، حيث كان باستقباله، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، الملقب بـ “أبو مهدي المهندس”، الذي يعتبر رجل إيران الأول في العراق، بالإضافة إلى أنه يحمل الجنسية الإيرانية، وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام المحلية.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد هدد عقب عملية مقتل “سليماني” بالثأر، عبر استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، وسط تحذيرات دولية وإقليمية، من مغبة التصعيد وردود الفعل غير المحسوبة، وتأثيراتها على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى