
مرصد مينا
ظهر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مساء السبت، في أول ظهور علني له اندلاع الحرب مع إسرائيل، وذلك خلال مشاركته في احتفال ديني أُقيم في العاصمة طهران تزامناً مع ليلة عاشوراء، وسط حضور جماهيري ورسمي، وتغطية إعلامية من وسائل الإعلام الحكومية.
وبحسب ما بثّه التلفزيون الإيراني الرسمي، فقد شارك خامنئي في المراسم الدينية التي نُظّمت بمناسبة العاشر من محرم، حيث ألقى كلمة قال فيها أن إيران هي “محور جبهة المقاومة العالمية”، في إشارة إلى المحور الذي يضم جماعات مسلحة موالية لطهران في المنطقة مثل “حزب الله” في لبنان و”حماس” و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين، وميليشيات عراقية وسورية.
ووصف خامنئي الصهيونية العالمية بأنها “المحور الرئيسي للجبهة الكاذبة”، مكرراً الخطاب الإيراني الذي يربط الصراع القائم بالصهيونية كأيديولوجيا وليس فقط بإسرائيل كدولة.
وقد أظهر مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي خامنئي وهو يحيّي الحشود داخل أحد المساجد في طهران، في فعالية شارك فيها أيضاً عدد من كبار المسؤولين، بينهم رئيس البرلمان الإيراني.
وتُعقد مثل هذه المناسبات عادة في ظل إجراءات أمنية مشددة، ازدادت حدتها في الفترة الأخيرة بسبب التوتر الإقليمي والحرب الجارية.
وكان آخر ظهور علني لخامنئي في 26 يونيو الماضي، لكنّه كان عبر خطاب مسجّل فقط، مما أثار تساؤلات واسعة عن حالته الصحية وأمنه الشخصي، خصوصاً بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية.
وكان غياب خامنئي عن المشهد خلال الأسابيع الماضية قد فُسِّر من قِبل مراقبين على أنه إشارة إلى وجود ترتيبات أمنية مشددة لحمايته، وسط معلومات عن تحضيرات إسرائيلية لاستهداف قيادات بارزة في النظام الإيراني، خاصة بعد تضرر منشآت نووية واعتراف طهران بمقتل أكثر من 900 شخص وإصابة الآلاف نتيجة الحرب الأخيرة.
كما أكدت إيران تعرض عدد من منشآتها الحيوية، بما فيها منشآت نووية، لأضرار جسيمة، فيما تواصل رفضها السماح للمفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول لتقييم حجم الأضرار أو تفقد المواقع المتضررة.