مرصد مينا – إيران
أثارت تغريدة للمرشد الإيراني “علي خامنئي”، موجة تكهنات حول إمكانية انصياع إيران للشروط الأمريكية، لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على القطاع الاقتصادي الإيراني، خاصةً وأنه استذكر فيها الصلح، الذي عقد بين الإمام “الحسن بن علي” والخليفة الأموي “معاوية بن أبي سفيان.
وغرد “خامنئي” على صفحته في تويتر بمناسبة ذكرى مولد الإمام “الحسن”: “أعتقد أن الإمام الحسن المجتبى، هو أشجع شخص في تاريخ الإسلام، ومع ذلك استعد للتضحية بنفسه وباسمه بين أصحابه والمقربين منه، في سبيل المصلحة الحقيقية، فخضع للصلح، حتى يتمكن من صون الإسلام وحماية القرآن وتوجيه الأجيال القادمة في التاريخ في وقتها”.
في غضون ذلك، اعتبر عدد من المعلقين على تغريدة “خامنئي” أنها مؤشر على إعطاء ضوء أخضر للحكومة بالتفاوض مع الإدارة الأمريكية، وأنها مقدمة للإعلان عن مجموعة من التنازلات بغرض الوصول إلى اتفاق مع واشنطن، خاصة في ظل ما يعانيه الاقتصاد الإيراني من آثار سلبية بسبب موجة وباء كورونا.
وتأتي تغريدة المرشد في وقتٍ حذرت فيه مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، من انهيار وشيك للاقتصاد الإيراني في حالة امتداد أزمة كورونا، وذلك بعد أن خسر حوالي 15 بالمئة بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة لمواجهة الوباء، ووجود تقديرات ترجح ارتفاع البطالة بمقدار مليوني عاطل عن العمل.
كما أشار “خامنئي” في وقتٍ سابق، إلى أنه لا يقف أمام ااتحركات الدبلوماسية وأنه يؤمن منذ سنوات عدة بما كان يُطلق عليه المرونة الشجاعة، كالمصارع الذي يقوم بحركة تقنية مرنة، على حد قوله، وذلك بعد أشهر من التهديدات، التي أطلقها الحرس الثوري باستهداف حركات الملاحة في مياه الخليج.
وكان الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، قد طلب قبل أسابيع من الولايات المتحدة تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده، والتي تسببت بخسائر وصلت إلى نحو 50 مليار دولار، لافتاً إلى أن إيران بحاجة تلك الأموال لمواجهة آثار كورونا.