مرصد مينا
فتح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، الباب أمام الرئيس مسعود بزشيكان وحكومته باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لبلاده.
وقال خامنئي في مقطع مصور بثه التلفزيون الرسمي مع الحكومة الإيرانية الجديدة:“لا ينبغي أن نعلق آمالنا على العدو. بالنسبة لخططنا، يجب ألا ننتظر موافقة الأعداء. ليس من قبيل التناقض إلا أنه لا عائق أمام الحوار مع نفس العدو في بعض المواضع”.
ووضعت تصريحات خامنئي خطوطا حمراء واضحة لأي محادثات تجري في ظل حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشيكان وجددت تحذيراته من أن الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها.
كما حذر خامنئي، حكومة بزشكيان، قائلا “لا تثقوا بالعدو”.
وحث خامنئي (85 عاماً) في بعض الأحيان على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو رفضها بعد إعلان الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب انسحاب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي.
لكن السنوات الأخيرة شهدت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية وقطرية.
وتتطابق تصريحاته الحالية مع تصريحاته السابقة وقت الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي شهد تقليصا كبيرا لبرنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وعقب انهيار الاتفاق النووي عام 2015، تخلت إيران عن جميع القيود التي فرضت على برنامجها وتخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، والقريبة من مستويات إنتاج الأسلحة التي تبلغ 90%.
كما عطلت كاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جدير بالذكر أن السلطة في إيران تقع بالدرجة الأولى بيد المرشد خامنئي، وصلاحيات الرئيس والحكومة مقيدة بقرارات المرشد، وفق ما تؤكده نصوص الدستور الإيراني