خامنئي يهاجم الولايات المتحدة ويتبرأ من “وكلاء” إيران في المنطقة

مرصد مينا

في كلمته السنوية بمناسبة احتفالات “نوروز” الذي صادف أمس الجمعة 23 مارس، تبرأ المرشد الإيراني علي خامنئي من الاتهامات التي طالما وجهت لإيران بوجود “وكلاء” لها في منطقة الشرق الأوسط.

وقال خامنئي إن القوى التي تُعتبر وكيلة لطهران هي في الواقع “قوى مستقلة” تدافع عن نفسها.

كما وجه خامنئي تهديداً حاداً للولايات المتحدة، محذراً إياها من مغبة اتخاذ أي إجراءات عدائية ضد بلاده، قائلاً: “إذا بدأ الأميركيون أو أي طرف آخر في ممارسة الخبث ضد إيران، فعليهم أن يعلموا أنهم سيواجهون رداً قوياً”.

وتابع خامنئي:”الأميركيين ومن يساندونهم لن يحققوا شيئاً من خلال التهديدات، وإنهم إذا قرروا فعل شيء ضدنا، فليعلموا أنهم سيجدون أنفسهم أمام صفعات رنانة من إيران”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد وجه تهديدات سابقة لزيادة الضغط على إيران، معتبراً أن طهران هي الداعم الرئيسي لجماعة الحوثيين التي تستهدف السفن الأمريكية.

وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، ادعى خامنئي أن “إيران لا تحتاج إلى وكلاء” في المنطقة، وأوضح أن القوى التي تُسمى “وكلاء إيران” في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن، لا تتحرك وفقاً لإيران بل هي “مستقلة” ولها دوافعها الخاصة في الدفاع عن مصالحها.

واعتبر أن تسمية هذه القوى بـ”الوكلاء” هو ظلم لها وتجاهل لدوافعها الحقيقية، معتبراً أن “الخطأ الفادح” الذي يرتكبه السياسيون الأمريكيون والأوروبيون هو اعتقادهم أن إيران تدير هذه القوى.

وقال إنه من غير الصحيح الادعاء بأن إيران تتحكم في هذه الجماعات. وأضاف أن هذه القوى، ومنها الشعب اليمني، تتحرك بناءً على مصلحتها الخاصة وتدافع عن حقوقها ومواقفها، وليس وفقًا لتوجيهات إيران.

وفي جزء آخر من خطابه، تحدث خامنئي عن الأحداث التي شهدتها إيران والعالم في العام الماضي، مشيراً إلى فقدان العديد من الشخصيات الإيرانية واللبنانية البارزة في صراعات مختلفة، واصفاً ذلك بـ”المصيبة الكبيرة” بالنسبة لإيران.

وبحسب زعم خامنئي فإن الشعب الإيراني استمر في الدفاع عن النظام رغم الأزمات الاقتصادية، مؤكداً أن إيران ستواصل مواجهة الأعداء بثبات.

Exit mobile version