مرصد مينا – سوريا
حذر الخبير في شؤون شمال سوريا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، “فابريس بالانش”، من تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة إدلب، شمال البلاد، وتحولها إلى نسخة سورية من الازمة التي يعيشها قطاع غزة.
إلى جانب ذلك، أوضح “بالانش” أن مساحة المحافظة السورية، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية الكبرى، قد تقلص بنسبة ثلث المساحة الكلية، بسبب الدمار الذي خلفته الغارات الجوية، الأخيرة، في إشارة إلى أن المدينة تتجه نحو كارثة تهدد حياة الملايين.
وكان الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة، التابعة للمعارضة، قد كشف عن أوضاع إنسانية صعبة جداً في الشمال السوري، لافتاً إلى وجود 200 ألف يتيم سوري هناك، و 45 ألف أرملة بلا معيل، في ظل تقديرات الأمم المتحدة بوجود نحو 2 مليون نازح مقيمين بالقرب من الحدود السورية – التركية، بسبب العمليات العسكرية، التي شنها النظام والطيران الروسي ضد المنطقة.
في السياق ذاته، أكد الخبير الاقتصادي السوري، “أسامة القاضي”، أن سوريا ككل تتجه نحوا مجاعة واسعة النطاق، مضيفاً: “الوضع الاقتصادي في سوريا في أسوأ حالاته منذ الحرب العالمية الأولى، ولا يزال من سيئ إلى أسوأ دون أي حل سياسي حقيقي”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قد كشفت عن ارتفاع معدلات الفقر في سوريا إلى ما يتجاوز 83 في المئة من إجمالي السكان، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار والغلاء العام، وانهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، الذي بلغ أعلى مستويات له في نيسان الماضي، حيث سجل 3500 ليرة للدولار الواحد.
