fbpx
أخر الأخبار

خبير ألماني يكشف سيناريوهات “حرب الظل” الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية

مرصد مينا – إيران

كشف خبير في مجلة المصلحة الوطنية الأمريكية عن حرب “الظل” الإسرائيلية ضد إيران وتدمير الجزء الواقع تحت الأرض من منشأة التخصيب النووي في نطنز، لافتا إلى أنها “بلغت حاليا ذروتها”.

الخبير “هانز روهلي” قال: إن “إيران أبلغت في 11 أبريل عن حادث في منشأة نطنز النووية أدت إلى قطع إمداداتها بالكامل، وفي البداية، لم يتم تقديم أي تفسير، إلا أنه في اليوم التالي، تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين عن تخريب من خلال هجوم إرهابي”.

وحاول القادة الإيرانيون في البداية خلق انطباع بأن الضرر كان ضئيلا، وادعوا أنه سيتم استعادة السعة الكاملة للمنشأ قريبا، وكان أحد أسباب التقليل من أهمية “الحادث”، وفق الخبير، هو عدم منح إسرائيل أي انتصار.

إلى جانب ذلك، رصد الخبير الذي تولى سابقا رئاسة فريق التخطيط بوزارة الدفاع الألمانية، “أن كل ذلك لم يكن مجديا، وبحلول بحلول اليوم الثالث، عندما بدأت تظهر تقارير أكثر موثوقية عن الضرر، لم يعد من الممكن احتواء تدفق المعلومات، وانتهت محاولة التقليل من شأن “الحادث” عندما أفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي على شاشة التلفزيون الإيراني من سريره في المستشفى أنه سقط أثناء تفتيش المصنع فجأة في هوة عمقها سبعة أمتار.

ورجّح الخبير الألماني، أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد قد نجح، ربما بمساعدة الجماعات الإيرانية المناهضة للحكومة، من تهريب عبوة ناسفة إلى منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز وفجرها عن بعد، موضحاً أن “معمل نطنز لتخصيب اليورانيوم، مجمع من ستة مبان على مساحة 220 ألف متر مربع. وتتكون منشأة الإنتاج الفعلي من قاعتين تم حفرهما على عمق ثمانية أمتار في الأرض. وجرى في عام 2004  تقوية سقف القاعة تحت الأرض بعدة أمتار من الخرسانة المسلحة وحوالي 25 مترا من التربة”.

ويرى “روهلي” أن الموساد يبدو أنه تسلل إلى منشأة نطنز وأدخل كمية غير معروفة من المتفجرات شديدة الانفجار (ربما من نوع C4) إلى القاعات تحت الأرض، وأن الانفجار كان مدمرا، “وقد تكون القاعات التي تم فيها تخصيب اليورانيوم قد دمرت إلى حد كبير، وربما لم ينج أي قطعة من حوالي 5000 جهاز طرد مركزي.

وعزا الخبير سبب هذا المستوى من الدمار إلى دقة أجهزة الطرد المركزي وهذا النوع من  أجهزة الطرد المركزي، التي كانت تنتج اليورانيوم 235 عند 1500 دورة في الثانية، لا يمكن أن تتعرض لأدنى اهتزاز دون التدمير الذاتي في النهاية بسبب الاختلالات، لافتا إلى أن “أدريان ليفي وكاثرين سكوت كلارك كانا وصفا في كتابهما الخداع كيف دمرت سلسلة من الزلازل القوية بين عامي 1989 و 2005 العديد من أجهزة الطرد المركزي الباكستانية “P-1”.

وأوضح الخبير الألماني أن: الزلازل كشفت أن جهاز الطرد المركزي الذي تعرض للصدم، لا يمكن إصلاحه وأصبح غير صالح للاستخدام بشكل دائم”، مؤكداً أن “غلام رضا أغازاده الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية، وصف مدى حساسية أجهزة الطرد المركزي الفائقة، وكشف في مقابلة تلفزيونية عام 2006 عن مشاكل بلاده في التعامل مع تحديات تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي”.

وذكر الخبير أن “عقيدة بيغن الاسرائيلية تنطبق الآن أكثر من أي وقت مضى، وتنص على أن إسرائيل لن تسمح تحت أي ظرف للعدو بتطوير أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها ضد الإسرائيليين”. لافتاً إلى أن “صياغة رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن هذا المبدأ عام 1981، في اليوم التالي لنجاح سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم على مفاعل أوزيراك العراقي، لم يكن مصادفة”.

يذكر أن  بيان متلفز صدر عن علي رضا زكاني، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني، أن الانفجار دمر “آلاف” أجهزة الطرد المركزي، وأن ما حدث في نطنز كان أكثر بكثير من مجرد “حادث”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى