مرصد مينا
جدد الخبير المصري عباس شراقي تحذيراته من مخاطر ازدياد تخزين المياه في بحيرة سد النهضة الاثيوبي، موضحا أنه كلما ازدادت كميات التخزين من المياه ببحيرة السد يزداد الضغط على القشرة الأرضية في منطقته ما يمثل خطرا كبيرا.
شراقي أكد أنه بعد انتهاء الملء الرابع سوف يكون إجمالي التخزين حوالي 41 مليار م3، بالإضافة إلى زيادة مؤقتة بحوالي 4 مليارات م3 أخرى ليصبح وزن البحيرة حوالي 45 مليارا.
وقال إن هذه الكميات الكبيرة تشكل ضغطا ووزنا هائلا وكبيرا يحدث لأول مرة على منطقة السد مما يعطي فرصة كبيرة لحدوث هبوط وانزلاقات، وبالتالي تزداد فرصة حدوث زلازل خاصة أن هذه المنطقة بها العديد من الفوالق والتشققات.
شراقي بين أن دراسات علمية كثيرة حذرت من هبوط أرضي في موقع السد خاصة أن إثيوبيا من أكثر الدول معاناة من شدة انجراف التربة، فضلا عن أن مياه النيل الأزرق تنحدر بشدة من 1800 متر عند بحيرة تانا إلى 500 متر عند سد النهضة، مما يشكل فيضانات كبيرة، مشيرا إلى أن السد والبحيرة يتواجدان على فوالق من العصر الكمبري، بالإضافة إلى أن صخور منطقة السد “جرانيتية” وشديدة التحلل.
وذكر بحسب “العربية نت” أن المخاوف تزداد بسبب وقوع السد في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع نتيجة كثرة التصدعات والشقوق وحركة القشرة الأرضية، مشيرا إلى أن دراسات علمية سابقة صنفت سد النهضة ضمن المشروعات الأكثر خطورة .