“خدعونا”.. عائلة سورية تقاضي وكالة حرس الحدود الأوروبية

مرصد مينا- سوريا

تقدمت عائلة سورية، بشكوى قضائية، ضد الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتيكس”، وذلك بعد خمس سنوات من ترحيلها إلى تركيا، على الرغم من وصولها إلى اليونان وتقديمها طلبا لجوء وفقا للقوانين الأوروبية.

صحيفة “الغارديان”، قالت إنه في خطوة غير مسبوقة، قررت شركة المحاماة الهولندية “براكن دي أوليفيرا”، رفع دعوى قضائية ضد “فرونتيكس”، لدى محكمة العدل الأوروبية.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد قررت شركة المحاماة الهولندية الإشراف على الرحلة نيابة عن الأسرة، سعيا للحصول على تعويضات.

في السياق، نقلت الصحيفة عن “ليزا ماري كومب”، إحدى المحاميات الممثلات للعائلة السورية، قولها إن “فرونتيكس اعترفت بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، وقد أقرت بأن الأسرة لم تحصل على فرصة البت في طلب لجوئها”.

كما اعتبرت المحامية أنه من الضروري محاسبة الوكالة التي يمولها الاتحاد الأوروبي.

هذا الإجراء الأول من نوعه أمام محكمة لوكسمبورغ، يسلط الضوء على الممارسة غير القانونية المتمثلة في عمليات الطرد على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن فرونتيكس واجهت اتهامات بخرق المبادئ الأساسية التي بني عليها الاتحاد الأوروبي من خلال المشاركة في عمليات الطرد.

واعترفت الوكالة، التي تضم 660 ضابطا يعملون جنبا إلى جنب مع نظرائهم اليونانيين على الحدود البحرية والبرية والجوية لليونان، بأن الزوجين السوريين وأطفالهما الأربعة كانوا من بين 18 راكبا على متن الرحلة من كوس إلى مدينة أضنة جنوب تركيا، في 20 أكتوبر 2016.

بدورها، تقول العائلة السورية، التي لم يذكر اسم أي من أفرادها في الدعوى القانونية لأسباب أمنية، إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي واليونان “خدعوها” بعدما أخبروها أنها ستنقل جوا إلى أثينا بعد بدء طلبات اللجوء في اليونان.

وقال الأب للصحفيين بعد وضعه آنذاك في معسكر احتجاز دوزيتشي في جنوب البلاد: “لم أكن أعرف أبدا أنني سأرحل إلى تركيا”. وأضاف أن رجال الشرطة قالوا: “اتركوا عشاءكم، أحضروا أغراضكم، سنأخذكم إلى مركز الشرطة ليلا وصباح الغد إلى أثينا”.

وفور وصولها إلى متن الطائرة، أجبرت الأسرة، بما في ذلك أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وسبع سنوات، على الجلوس إلى جانب الحراس المرافقين.

ولم يسمح لطفل من العائلة بالجلوس على حضن والدته إلا عندما بدأ الصغير يبكي، وقالت المحامية إن “معاملة الأطفال على متن الطائرة كانت في حد ذاتها مخالفة لحقوق الطفل المنصوص عليها في المادة 24 من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي”.

وذكرت الصحيفة أن الأمر استغرق ثلاث سنوات وثمانية أشهر قبل أن تستجيب “فرونتيكس” لطلبات الفريق القانوني الهولندي وتصوغ تقريرا حول القضية.

يذكر أن حوالي مليون سوري بلغوا اليونان في محاولتهم للوصول إلى بلدان أخرى في أوروبا في ذروة تدفق اللاجئين هربا من الحرب السورية.

Exit mobile version