أعلنت شركة (إيه.أو.إن) العاملة في مجال التأمين، اليوم الأربعاء، بأن العقد الماضي، يعتبر الأسوأ بلا منازع من حيث كمية الخسائر الاقتصادية التي خلفتها الكوارث الطبيعية، والتي بلغت حوالي 3 تريليونات دولار أمريكي، أي أن الزيادة تمثلت بارتفاعها تريليون دولار عن العقد الذي سبقه.
تقرير الشركة العالمية، ذكر بأن المنطقة الآسيوية والمحيط الهادي كان لها النصيب الأكبر من حجم الخسائر، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2010-2019 حيث شكلت 44 في المئة من حجم الخسائر، وكانت الزلازل وموجات المد العاتي والأعاصير بين الكوارث الكبيرة التي شهدتها المنطقة مثل إعضار تسونامي المدمر.
فيما قالت الشركة: “إن شدة الظروف المناخية، وعدد السكان الكبير في مسار الكوارث وتعطل سلاسل التوريد في ظل عولمة الاقتصاد ، ساهم في الارتفاع الحاد في الأضرار الاقتصادية”.
بدوره فقد صرح خبير الأرصاد الجوية في فريق التنبؤ بالآثار المناخية في (إيه.أو.إن) ” ستيف بوين” قائلا: “ربما كان أكبر درس استخلصناه في العقد الأخير من الكوارث الطبيعية هو ظهور مخاطر كانت تعتبر ‘ثانوية’ من قبل مثل حرائق الغابات والفيضانات والجفاف، والتي أصبحت أكثر تكلفة”.
الجدير ذكره أن العام 2018 شهد خسائر ناجمة عن التطرف المناخي في العالم بلغ الناتج الإجمالي له حوالي 100 مليار دولار، وتسببت بخسائر بشرية لا تعوض، وفقا لتحليل للتطرف المناخي العالمي في العام نفسه.
وفي تقريرها الجديد، أبرزت منظمة “كريستيان إيد” أكثر 10 حالات التطرف المناخي من حيث التكلفة، بدءا من الجفاف في أستراليا وانتهاء بموجات الحرارة المرتفعة في أوروبا، مرورا بالفيضانات في الهند حرائق الغابات في كاليفورنيا، وربط التحليل هذه الأحداث المناخية المتطرفة بالتغير المناخي.
أما تكلفة الحرائق التي اجتاحت كاليفورنيا ومناطق أخرى من الولايات المتحدة، التي أدت إلى مقتل 85 شخصا على الأقل، فتراوحت ما بين 8.5 و13 مليار دولار، توزعت كالتالي حرائق كاليفورنيا “كامب فاير” وقدرت الخسائر الناجمة عنها بين 7 و10 مليارات دولار، و”وولسي فاير”، وقدرت تكلفتها بين 1.5 – 3 مليارات دولار.