أعلنت الحكومة المغربية عن مقتل ثمانية أشخاص جراء الفيضانات التي اجتاحت المناطق الجنوبية من البلاد خلال الأسبوع الماضي، لافتةً إلى أن هذه الاحصائية هي الأخيرة بعد العثور مؤخراً على جثة رجل قضى خلال الفيضانات.
ووفقاً لوسائل إعلامية محلية، فإن الفيضانات غمرت الأسبوع الماضي واحداً من ملاعب كرة القدم بمدينة تارودانت أثناء إجراء مباراة فيه، مشيرةً إلى أنها تسببت وقتها بمقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين وفقدان الأثر لشخض واحد، قبل العثور على جثته بعد عمليات البحث التي قامت بها فرق الدفاع المدني.
تزمنا، نقلت تقارير صحافية عن شهود عيان قولهم إن الجثة الثامنة تعود لرجل، كانت فرق الإنقاذ قد عثرت عليها على بعد 20 كيلو متراً من مكان الحادث، لافتين أن معظم الضحايا هم من المسنين في حين قتل شاب واحد عمره 17 عاماً، في السياق ذاته، أوضح شهود العيان أن العديد من من كانوا متواجدين في الملعب أثناء الفيضان توجوهوا إلى بناء صغير يستخدم كمستودعٍ للألبسة، إلا أن السيول كانت أقوى من بعضهم فجرفتهم على حد قول الشهود.
من جهتها، أعلنت السلطات المغربية فتح تحقيقٍ بالحادث للوقوف على أسباب وتفاصيل الحادثة لمعرفة الجهة المسؤولة عن وفاة الأشخاص الثمانية، في حين عرضت وسائل إعلام محلية صوراً لزخات المطر التي هطلت في المنطقة بغزارة عقب موجة جفاف كبيرة الأمر الذي ضاعف من قوة الفيضانات وعنفها.
وكانت الفيضانات جنوب المغرب، قد حصلت في أعقاب تحذيرات اطلقتها مديرية الأرصاد الجوية المغربية، حيث حذرت في نشرة إنذارية من “زخات رعدية قوية” ستضرب عدد من المناطق جنوب المملكة نهاية الأسبوع الماضي، من بينها مدينة تارودانت ونواحيها.
وكانت السودان هي الأخرى شهدته خلال الأسابيع الماضية سلسلة فيضانات أدت إلى مقتل نحو 58 شخصاً بالإضافة إلى تدمير ئات المنازل وتهجير الآلاف وفقا لما أعلن عنه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي أشار إلى تضرر أكثر من 194 ألف، لافتا ان “الجهات الإنسانية قلقة من الاحتمال المرجح بحدوث مزيد من السيول” واكد أن معظم الوفيات التي سجلت كانت بسبب انهيار أسقف المنازل والصدمات الكهربائية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي