خسائر عسكرية للجيش الأمريكي في أفغانستان

أعلنت حلف شمال الأطلسي عن مقتل جنديين أمريكيين في أفغانستان، دون ذكر أي تفاصيل عن هويتهما أو الطريقة التي قتلا فيها، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجنود الأمريكان إلى 14 قتيلا حلال العام الحالي فقط.

يأتي هذا التطور بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي وصف فيها دور قوات بلاده في أفغانستان بقوة شرطة ;سخيفة;، وذلك بالتزامن مع تصريحات من الإدارة الأمريكية حول استعدادها مواصلة المحادثات مع حركة طالبان، مضيفاً: “يتعين بقاء البعض من جنودنا لضمان وجود عناصر مخابرات أمريكية على الأرض”.

من جهتهم، رأى عدد من المتابعين للسياسة الأمريكية أن تصريحات “ترامب” حول ما تقوم به القوات الأمريكية، يحمل إشارة واضحة عن نية لدى الإدارة الأمريكية الانسحاب من أفغانستان، بعد 18 عاماُ من الحرب التي شنتها إدارة الرئيس الأسبق “جورج بوس” ضد حركة طالبان على خلفية أحداث 11 أيلول 2001.

إلى جانب ذلك، اعتبر المراقبون أن تزامن تصريحات ترامب مع الدعوة لاستكمال المفاوضات يشير إلى سعي واضح من قبل واشنطن لحل المشكلة الأفغانية عبر المفاوضات، بدلاً من العمليات العسكرية.

على الجانب الأفغاني، قادت تصريحات ترامب إلى موجة من القلق اندلاع حرب أهلية جديدة تستعيد فيها حركة طالبان السيطرة على البلاد، بالإضافة لعودة تنظيم القاعدة إلى انتشاره هناك، بعد أن كان شريكا للحركة التي ساعدته في تنفيذ الكثير من العمليات ضد مصالح غربية وعلى رأسها تفجير برجي التجارة العالميين، قبل الحرب الأمريكية التي أسقطت حكم الحركة، الأمر الذي أيدته بعض الجهات الرسمية الأمريكية، محذرةً من توسيع نطاق شن هجمات جديدة على أهداف للولايات المتحدة وحلفائها.

وتشارك الولايات المتحدة بنحو 14 ألف جندي أمريكي في مهمة حلف الأطلسي التي تقودها واشنطن لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتقديم النصح لها ولتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي