قتلت مجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي وجرح آخرون في هجومٍ شنته قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية على مواقع الميليشيا في محافظة صعدة، واكد الجيش اليمني أن قواته المدعومة بتحالف دعم الشرعية استهدفت مواقع تمركز عناصر لميليشيا المؤتمرة بإمرة إيران في جبال غرابة والجربة، وذلك أثناء هجومٍ معاكس عقب صد الجيش هجوماً للميليشيا في المناطق نفسها.
وفي وقت سابقٍ، كان الجيش اليمني، قد سيطر على مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة، بعد طرد قوات المجلس الإنتقالي منها، وذلك عقب السيطرة على محافظة أبين بما فيها مركز المحافظة “زنجبار” وقال رئيس الحكومة اليمنية الشرعية “معين عبد الملك” في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع تويتر”إن عودة الدولة إلى عدن انتصار لجميع أبناء الشعب، وأضاف، يدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة، لافتاً إلى أنه تم إعطاء توجيهات حازمة، بحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أمن الناس ومنع أي شكل من أشكال الفوضى.
تزامنا، أظهرت أخبار متطابقة بأن خليفة الجنرال “مايكل لورليسغارد” في إدارة المفاوضات المتوقعة بين الحكومة اليمنيّة ومليشيا الحوثي هو نائبه اللبناني الجنرال “هاني نخلة”، وسيترأس “نخلة” تلك المفاوضات الهامة التي قد تؤدي إلى انفراج في اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة.
كما أعلن المبعوث الأممي “مارتن غريفثس” في لقاء متلفز له؛ أنه تلقى الرد على مقترحاته بشأن المرحلة الأولى من الانسحاب من الحديدة من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين، كاشفاً أن المحادثات بين الطرفين ستجري على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة خلال يوم أو يومين لتطبيق هذا المقترح.
وقال “غريفش”: “لقد تلقيت رداً من الحكومة الشرعية والحوثيين حول المقترح الذي وضعته، وفي غضون الأيام القليلة المقبلة، سوف تناقش لجنة إعادة الانتشار في الحديدة مقترحنا بالتفصيل، لحل الاختلافات في الرؤى.. ليس لدينا الكثير من الاختلافات، إنها تعليقات فقط على الكيفية التي سوف ينفذ بها المقترح”.
الحكومة اليمنية والحوثيين كانا توصلا إلى اتـفاق الحديدة في إطار اتفاق ستوكهولم في كانون الأول عام 2018، وتعذر تنفيذ الاتفاق من حينه نتيجة عراقيل وضعتها ميليشيات الحوثي، فضلا عن لجوئها لخطوات أحادية لتمثيل انسحابها من الموانئ عبر سحب عناصرها بالزي الشعبي وإحلال عناصر أخرى تابعين لها بزي قوات خفر السواحل وهو ما رفضته الحكومة الشرعية واعتبرته مسرحية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي