مرصد مينا – سوريا
أفادت مصادر روسية مطلعة بوجود خطة لدى موسكو للحد من الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، مشيرةً إلى أن الخطة تقضي بالدفع تجاه إقناع تركيا على سحب سلاحها الثقيل من سوريا.
ويتركز الوجود العسكري التركي، منذ عام 2017، بشكل كبير في ما يعرف بمناطق خفض التصعيد في إدلب ومحيطها ومناطق من ريف حلب، ضمن اتفاقية أستانة الموقعة بين روسيا وتركيا وإيران.
في السياق ذاته، كشفت المصادر عن مباحثات بين الجانبين الروسي والتركي حيال الخطة الروسية، لافتةً إلى أن المباحثات تناولت مسألة إعادة تمركز وانتشار نقاط المراقبة التركية في مدينة إدلب، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية الكبرى.
كما أشارت المصادر إلى أن المفاوضات، التي تم عقدها منتصف الأسبوع الحالي، بين تركيا وروسيا، لم تثمر عن نتائج، وسط رفض تركيا للعرض الروسي، لافتةً إلى أن الاجتماعات استمرت حتى نهاية الأسبوع، وتم خلالها مناقشة إمكانية سحب تركيا لأسلحتها الثقيلة، مقابل الاحتفاظ بنقاط المراقبة.
وشهدت مدينة إدلب مطلع العام الحالي، صدامات دامية بين قوات النظام السوري والجيش التركي، بعد استهداف النظام لموقع عسكري تركي ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود والضباط الأتراك.
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن أنقرة أبدت مرونة أكبر مع استمرار المباحثات مع الروس، حيال سحب جزء من قواتها مع الأسلحة الثقيلة، ضمن آليات معينة للقيام بتلك الخطوة لضمان عدم وقوع استفزازات في أثناء عمليات الانسحاب، على حد وصف المصدر.