خطف وتوتر وتعزيزات أمنية.. ماذا يحصل جنوب سوريا؟

مرصد مينا – سوريا

أعلنت مصادر محلية في مدينة السويداء، جنوب سوريا، أن نظام “بشار الأسد” عزز من تواجده الأمني والعسكري في المدينة، بعد اختطاف اثنين من ضباطه، أمس الأحد، لافتةً إلى أن أحد الضباط المخطوفين يحمل رتبة رفيعة في الأمن السياسي.

كما أوضحت المصادر، أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الضابطين تم اختطافهما من قبل مجموعة مسلحة محلية، من أبناء المدينة، دون ذكر أسباب الاختطاف، لافتةً إلى أن المدينة تشهد حالياً، توتراً كبيراً بسبب سوء الحالة المعيشية وتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عموماً.

وتأتي حادثة السويداء بعد أيامٍ قليلة من مشادات قوية بين أهالي مدينة درعا المجاورة وضباط تابعين للنظام، بالقرب من إحدى محطات الوقود، حيث هدد الأهالي بالخروج في مظاهرات عارمة تعيد البلاد إلى ما كانت عليه عام 2011، وفقاً لما أظهره أحد الفيديوهات المتداولة للحادثة، في إشارة إلى العام الذي انطلقت فيه الثورة السورية من المدينة ذاتها.

إلى جانب ذلك، كشفت المصادر عن وجود دعوات بين الأهالي للتظاهر في الساحات العامة لمدينة السويداء، للاحتجاج على الظروف الصعبة، التي يعاني منها الشعب السوري، لافتةً إلى أن قوات النظام أقامت العديد من حواجز التفتيش المؤقتة وزادت من عناصرها في المناطق الهامة والحيوية في المدينة.

يشار إلى أن سوريا تعيش على وقع أزمة معيشية خانقة جراء موجات الغلاء الكبيرة وفقدان الكثير من المواد الأساسية بما فيها الخبز والوقود، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر في البلاد إلى أكثر من 80 في المئة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

Exit mobile version