مرصد مينا – جنيف
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، من رفع القيود والتخفيف من الاجراءات المتخذة من بعض الدول لمكافحة انتشار وباء كورونا، واصفاً تلك الخطوة بانها “وصفة كارثية”، في حال اتخاذها قبل الوصول إلى مرحلة الحد من انتشار الفيروس عالمياً.
وسبق لمجموعة من الباحثين أن رجحوا وقوع موجة انتشار جديدة للوباء خلال أشهر لخريف من العام الحالي، وسط تسجيل العديد من دول العالم ارتفاعا كبيراً في معدلات الإصابة، كالأردن ولبنان والولايات المتحدة وألمانيا وأسبانيا.
إلى جانب ذلك، جدد “غيبريسوس” دعوته حكومات العالم إل الاستمرار في سياستها الوقائية وإجراءتها الصحية، مشيراً إلى المنظمة الدولية تريد عودة الحياة إلى طبيعتها في ك دول العالم ولكن بسبل وطرق أكثر أماناً.
كما أكد “غيبريسوس” أنه حتى اليوم لا يمكن لأي دولة أن تعلن القضاء على الفيروس ووقف انتشاره على أراضيها، في إشارة إلى أن الوباء التاجي لا يزال في محلة الانتشار على نطاق عالمي، داعياً إلى ضرورة فتح حوار شامل مع المجموعات التي تتظاهر حول العالم ضد إجراءات الوقاية المتخذة، وتحديداً الزامية ارتداء الكمامات.
وشهدت عدة دول غربية كان آخرها ألمانيا، اندلاع احتجاجات عارمة ضد القيود المفروضة على التواصل الاجتماعي وإلزامية ارتداء الأقنعة الوقاية في الأماكن العامة ووسائل النقل.
في السياق ذاته، شدد “غيبريسوس”، على ضرورة الاستماع إلى ما يطله المتظاهرون حول العالم، من خلال حوار صادق، يذكرهم بأن الفيروس حقيقي وقتل آلاف الناس خلال الأشهر الماضية، وأنه لا يزال ينتشر بسرعة، مشيراً إلى أهمية أن يعلم المتظاهرون أن كل تلك الإجراءات لحماية البشرية.
