مرصد مينا _ الجزائر
يتجه ملف الناشطين في الحراك الشعبي في الجزائر نحو الحل، فبعد ساعات قليلة من صدور العفو الرئاسي عن عدد من الناشطين، مساء الأربعاء، أصدر القضاء الجزائري، الخميس، قرارا بإطلاق سراح نشطاء بارزين بينهم الناشط البارز في الحراك كريم طابو والناشطة السياسية المُعارضة أميرة بوراوي، المحكوم عليها بالسجن لمدة عام والناشط البارز سمير بلعربي.
وفي الساعات الأولى من صبيحة اليوم، قررت غرفة الاتهام لمجلس قضاء العاصمة الجزائرية الإفراج عن طابو (رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي– قيد التأسيس)، بناء على طلب قدمته هيئة الدفاع لوقف تنفيذ حكم صدر في حقه بالسجن لمدة سنة في شهر مارس/ آذار الماضي، بعد اتهامه بالتحريض والمساس بالوحدة الوطنية.
ومُباشرة بعدها تم الإفراج المُؤقت عن الناشطة السياسية المُعارضة أميرة بوراوي، المحكوم عليها بالسجن لمدة عام وفق ما ذكرت المُحامية فطة سادات واللجنة الوطنية للإفراج عن الموقوفين، ولاحقا تم الإفراج عن الناشط السياسي سمير بلعربي.
ونقل رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وعود بالإفراج عن الناشطين السياسيين البارزين كريم طابو وسمير بلعربي.
أحزاب سياسية عدة طالبت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، باتخاذ تدابير تهدئة وإطلاق سراح نشطاء الحراك الموقوفين، بما يوفر أجواء سياسية خاصة للحوار حول الإصلاحات السياسية والدستورية المرتقبة.
وأصدر رئيس الجزائر، أمس الأربعاء، عفوا رئاسيا بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسينلعيد الاستقلال والشباب، لصالح خمسة نشطاء من الحراك الشعبي، ويتعلق الأمر بكل من علال شريف نصر الدين وبحلاط الياس وشداد جلول وخاضر حسين وداود بن عمران ورياحي مليك.
ورجح مراقبون، وجود توجه لدى الرئيس تبون لتوفير مناخ سياسي هادئ قبل طرح المسودة النهائية للدستور خلال المرحلة القادمة، تزامنا مع تعهدات مكونات الحراك بالعودة إلى الشارع للتظاهر بعد انتهاء الأزمة الوبائية التي تشهدها البلاد منذ شهر فبراير / شباط الماضي.