مرصد مينا – إثيوبيا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية “دينا المفتي” اليوم الأربعاء، أن بلاده تستعد لإنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر، معتبراً أن الوضع في المنطقة “خطير ومقلق”.
المتحدث “دينا مفتي” أكد، أن “دولا مختلفة تبدي اهتماما بالسيطرة على منطقة البحر الأحمر بإنشاء قواعد عسكرية أكثر من أي وقت مضى”. موضحاً أن “بلاده تولي اهتماما كبيرا لهذه القضية وأن الوضع يتغير في المنطقة،
وجاء ذلك، بعد أن أعلن رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن، “محمد عثمان الحسين”، أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاقية العسكرية مع روسيا بما فيها القاعدة العسكرية على البحر الأحمر، لافتاً إلى أن “الجيش السوداني إبان العقوبات الأمريكية اتجه لروسيا وارتبطت مصالحه العسكرية بموسكو خلال الأعوام الماضية”.
في سياق منفصل، رد المسؤول الاثيوبي على قلق مصر والسودان بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد أنه سيبني 100 سد صغير ومتوسط جديد، قالاً بأنه “طالما أن بلاده ملتزمة بالقانون الدولي، فما المشكلة إذا قال صاحب السيادة على أراضيه إننا سنبني 100 أو 1000 سد جديد”.
وكانت مصر ردت قد ردت على أن هذا التصريح يكشف مجدداً “سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها ومُسخرة لخدمة مصالحها”.
كما لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إلى أن “المحادثات مع دول حوض النيل حول قضية سد النهضة مستمرة، وإثيوبيا تستخدم مواردها الطبيعية، ولن تضر بهم”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال، في وقت سابق اليوم، خلال مراسم افتتاح طريق جديد، إن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة في السنة المالية الجديدة المقبلة، معتبراً أن “هذا هو السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا”.
يذكر أن الخلاف بين دول المصب “مصر والسودان”، وإثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها، اذ فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.