أعلن نائب رئيس لجنة الدوما الروسية للثقافة البدنية والرياضة والسياحة وشؤون الشباب، “سيرغي كريفونوسوف” ، أنه سيترأس وفدا روسيا إلى الأردن في الفترة من 26 إلى 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لمناقشة تسيير رحلات جوية بين مدينة سوتشي الساحلية الروسية والعاصمة الأردنية عمان.
قال “كريفونوسوف” لوكالة سبوتنيك، اليوم الثلاثاء: دعتنا المملكة في زيارة رسمية. سأترأس الوفد. وهناك عشرة أشخاص أعضاء في هذا الوفد.
معظمهم ممثلين عن منظمي الرحلات السياحية الكبار، الذين سنساعدهم على مستوى الدولة لبناء التعاون مع منظمي الرحلات السياحية من الأردن، بحيث تظهر النتيجة النهائية في تدفق السياح… ولكن على أي حال، فإن إحدى المهام التي وضعناها لأنفسنا هي رحلات بين العاصمة عمان وسوتشي، في محاولة لتنظيم حركة الطيران والتدفقات السياحية”.
وأضاف” كريفونوسوف” بأن الأردن كوجهة سياحية ستكون مثيرة لاهتمام السياح الروس، كما يمكن لمواطني الأردن زيارة المناطق الجنوبية من روسيا كإقليم كراسنودار وسوتشي، ومن الضروري تنظيم رحلات جوية إضافية.
يذكر بأن زيارة الوفد الروسي إلى عمان من المقرر أن تستمر لثلاثة أيام.
يعد القطاع السياحي في الأردن من أهم القطاعات في اقتصاد البلاد، حيث تُشكل 13% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تصل عائداتها إلى نحو 4.3 مليارات دولار سنويًا.
يمتاز الأردن بتنوع المقومات السياحية، وذلك لتوافر أماكن الجذب السياحي، مثل المواقع الأثرية. كما تتنوع مجالات السياحة في البلاد، مثل السياحة الثقافية والدينية والترفيهية والعلاجية وسياحة المغامرات، وغيرها.
كماأوضحت الأرقام الصادرة عن هيئة تنشيط السياحة الأردنية، في وقت سابق، أن السائح الروسي يقصد في المملكة الأماكن الدافئة والأثرية بنسب عالية ثم الأماكن الدينية بدرجة ثانية، تليها في المرتبة الثالثة الأماكن الأثرية ذات المناخ البارد نسبياً.
هذا وبدأ الاهتمام الغربي باستكشاف الأردن، وخصوصًا نهر الأردن والبحر الميت والبتراء وجرش ومادبا، منذ بداية القرن التاسع عشر. بالنسبة لمنطقة نهر الأردن والبحر الميت، فقد زارت المنطقة بعثة أمريكية برئاسة الضابط وليم فرانسيس لنش عام 1848 لأهداف اقتصادية وعلمية ودينية. وتنبع أهمية هذه البعثة من كونها أول بعثة أمريكية ناجحة أُرسلت إلى وادي الأردن، حيث أبدى لنش اهتمامًا واضحًا بالمنطقة، وذلك بدراسة إمكانياتها المائية والمعدنية؛ كما دعى إلى توطين اليهود في الأردن وفلسطين قبل أكثر من قرن ونصف.
كما يعتبر الشعب الروسي من الشعوب المحبة للسفر والسياحة، إذ يزور أعداد كبيرة من السياح الروس الدول العربية بنسب متفاوتة، إلا أنهم يشكلون رقما ضخما بالنسبة لأعداد السياح بشكل عام، لذلك نجد اهتمام المكاتب السياحية العربية بتنظم رحلات وعطل للسياح الروس، ولعل فتح خط جوي بين سوتشي وعمان سينشط السياحة الروسية_ الأردنية بشكل أكبر، بما ينطوي على ذلك من سهولة السفر وانخفاض التكاليف الذي يلعب دور بارز في اختيار الوجهات السياحية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي