خفايا الصراع على زعامة الحكومة الإسرائيلية

كشف رئيس حزب أزرق- أبيض، المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية “بيني غانتس”، جانباً من كواليس جهود تشكيل الحكومة المتعسرة حتى الآن، متهماً زعيم حزب الليكود “بنيامين نتنياهو” بعرقلة تلك الجهود، ومحاولة جر إسرائيل باتجاه انتخابات نيابية مبكرة ثانية.

وفي تغريدة على “تويتر”، أشار “غانتس” إلى أن خصمه “نتنياهو” رفض التفاوض خلال المحادثات الائتلافية الجارية، ما قد يؤدي إلى انتخابات ثالثة في غضون أقل من عام، لافتاً إلى أن الليكود متمسكاً بحلفائه المنتمين إلى التيار اليميني.

إلى جانب ذلك، أوضح “غانتس”، أن “نتنياهو” متمسك بالحصانة، وغير مستعد لتشكيل حكومة وحدة بين “أزرق- أبيض” و”الليكود”، مضيفاً: “سأفعل كل ما في وسعي من أجل تشكيل الحكومة”، مؤكداً أنه لن يسمح بإعادة الانتخابات.

وكانت سائل إعلامية عبرية، قد كشفت عن عقد اجتماع بين حزبي الليكود وحزب أزرق- أبيض، الفائزين بانتخابات الكنيست الأخيرة، يوم أمس الأربعاء؛ وذلك في سياق محاولات الوصول لاتفاق حول تشكيل الحكومة القادمة.

ويأتي اللقاء، بعد أسابيع من اعتذار رئيس حزب الليكود “بنيامين نتنياهو” عن تشكيل الحكومة، وتكليف منافسه السياسي زعيم حزب أزرق أبيض “بيني غانتس”، الذي تبقى أمامه أسبوعان فقط كمدة دستورية، لتقديم حكومته للرئيس الإسرائيلي وعرضها على الكنيست لنيل الثقة.

مصادر سياسية إسرائيلية من جهتها، كشفت عن تسوية طرحها مجموعة من زعماء الأحزاب اليمينية لحل معضلة هوية رئيس الحكومة القادم، وتجنب خوض انتخابات نيابية مبكرة للمرة الثانية خلال أشهر، من خلال إجراء انتخابات يتنافس فيه “نتنياهو” و”غانيتس” فقط على منصب رئاسة الحكومة.

وكانت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، قد فشلت في تقديم فائز صريح، حيث حل حزب أزرق أبيض في المرتبة الأولى بـ 34 مقعداً، في حين حل حزب الليكود الحاكم بالمرتبة الثانية بفارق مقعد واحد، لتنحصر فرص تشكيل الحكومة باتفاق إئتلافي يضم الحزبين معاً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version