مرصد مينا – الولايات المتحدة
أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، أن ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، لم يعد ضمن فريق التفاوض، إلا أنه مازال موظفا بالوزارة، فيما لم يذكر المسؤول سببا لرحيل نيفيو عن الفريق، لكنه قال إن تنقلات الأفراد “شائعة جدا” بعد عام في عمر الإدارة.
يشار أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، ذكرت في وقت سابق، أن نيفيو رحل بعد خلافات في الرأي داخل فريق التفاوض الأميركي بشأن إيران، موضحة أن نيفيو كان يؤيد نهجا أشد صرامة في المفاوضات الحالية، وأن فريق التفاوض الأميركي منقسم بشأن تطبيق العقوبات الحالية، وتوقيتِ إنهاء المفاوضات مع الجانب الإيراني.
الصحيفة لفتت كذلك إلى أن نائب المبعوث الأميركي إلى إيران وعضوين آخرين غادروا فريق التفاوض، مشيرة إلى أن بعض أعضاء فريق التفاوض الأميركي، ضغطوا للانسحاب من المفاوضات في ديسمبر الماضي.
في سياق متصل أعلن مسؤول أمريكي أمس الاثنين، أن واشنطن “مستعدة” لمفاوضات مباشرة “عاجلة” مع إيران، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وتأتي الخطوة الأمريكية تزامنا مع إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية “جيدة”.
متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة قال إن “الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعالية، وهو أمر ملح للتوصل سريعا إلى تفاهم”، محذرا من أنه “لم يعد لدينا وقت تقريبا للتوصل إلى تفاهم”.
يشار أن فيينا تستضيف منذ أبريل 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
ورفضت طهران في السابق التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.